وجه السفير الروسي السابق في دمشق، ألكسندر أكسينينوك، انتقادات حادة لبشار الأسد وتصرفاته، داعياً إلى إعادة النظر في مستقبل نظامه وقياداته.
وقال أكسينينوك في ندوة نشر محتواها مركز الأبحاث الروس "آر أي اسي" المتخصص بالشؤون الدولية: "يجب علينا أن نعيد التفكير بمستقبل سوريا وتحديداً في مصير قيادات النظام".
وشدد على ضرورة أن تعيد روسيا النظر في السياسة التي اتبعتها مع قيادة نظام الأسد، في ظل استخدام الأخير للقبضة الأمنية والعسكري في حل الأزمة السورية.
واعتبر أكسينينوك أن نظام الأسد في دمشق ليس مهتم بإظهار منهج بعيد المدى ومرن، مشيراً إلى أنه يراهن على الحلول العسكرية فقط.
واتهم ولأول مرة النظام بارتكاب أعمال عنف ضد معارضيه، قائلاً: "أحياناً يصعب التفريق بين الصراع ضد الإرهاب والعنف الذي تقوم به الحكومة تجاه معارضيها في سوريا".
وأضاف السفير الروسي أن تصرف استخبارات نظام الأسد في الجنوب السوري أعاد التوتر إلى المنطقة، مما أدى إلى أذية سمعة المصالحات الوطنية هناك بمبادرة روسية.
وأشار إلى أن نظام الأسد مصاب بالضعف على مستوى العتاد والعناصر نتيجة الخسائر التي تلقاها، خلال السنوات الماضية، على الرغم من مساهمة روسيا في إنعاشه.
وعلل أكسينينوك سوء الوضع الاقتصادي في سوريا، بسبب التحكم به من خلال وحدات عسكرية نافذة، ومخابرات ووسطاء تجاريون، وموالون مقربون لعائلة بشار أسد.
ولفت أن هؤلاء المتحكمون بالاقتصاد أصبحوا أغنياء خلال الحرب، وأصبحوا مراكز نفوذ ومنظمات الظل، ولا يهمها التطور السلمي، ولن يقبلوا بعودة سوريا كما كانت.
اقرأ أيضاً: صحيفة روسية تفضح الدائرة الضيقة لـ"عشيرة بشار الأسد"
يُذكر أن وسائل إعلام روسية رسمية هاجمت خلال الأيام الماضية بشار الأسد، واتهمته بتعقيد مشكلات سوريا الاقتصادية، ووصفته بـ"الضعيف"، وتحدثت عن عدم قدرته على محاربة الفساد، في تطورات يرى مراقبون أنها بوادر انقلاب روسي على نظام الأسد.