علقت منظمة العفو الدولية، على محاكمة ألمانيا لضباط في نظام الأسد، معتبرةً أن المحاكمة تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة في سوريا.

وقالت مديرة البحوث للشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية لين معلوف في بيان، الجمعة: إن "هذه المحاكمة بمثابة خطوة تاريخية في طريق النضال من أجل تحقيق العدالة لعشرات الآلاف من الأشخاص الذين عُذّبوا، وقتلوا في سجون نظام الأسد".

وأضافت معلوف أن "هذا الأمر لم يكن ممكناً لولا شجاعة وتضحيات الناجين السوريين، وأسر الضحايا، وعشرات من الأفراد والمنظمات الأخرى، الذين سعوا بلا كلل لتحقيق العدالة وكشف الحقيقة".

وأشارت إلى أن هذه المحاكمة بعثت أملاً متجدداً لدى السوريين، بأن اتخاذ بعض الإجراءات القضائية لا يزال ممكناً، مشددةً على أن جميع الضحايا وأسرهم لهم الحق بمعرفة الحقيقة والحصول على تعويض، وتحقيق العدالة لهم.

وطالبت منظمة العفو الدولية في بيانها، جمع الدول باتباع خطوات ألمانيا في بدء إجراءات مماثلة ضد الأفراد المشتبه في ارتكابهم جرائم بموجب القانون الدولي، بما في ذلك عن طريق تزويد وحدات جرائم الحرب بالموارد.

اقرأ أيضاً: أمريكا تكشف عن موقفها من محاكمة ألمانيا لضباط نظام الأسد

وانطلقت الخميس، محاكمة العقيد أنور رسلان في ألمانيا على خلفية اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، خلال عمله في "الفرع 231" التابع لمخابرات الأسد، برفقة الضابط إياد غريب، المتهم بارتكاب جرائم أيضاً.

يُذكر أن عدد من الدول الأوروبية تسلمت شكاوى من قبل ضحايا التعذيب، بحق الضابطين، وذلك بعد تلقيهم دعم من محامين للمركز الأوروبي للحقوق الدستورية والإنسانية.