الخميس 04 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

رمضان الحالي هو الأصعب على اللاجئين السوريين في لبنان

24 ابريل 2020، 09:45 م
أحد مخيمات عرسال للاجئين السوريين في لبنان
أحد مخيمات عرسال للاجئين السوريين في لبنان

أكد تقرير لوكالة "الأناضول" التركية، أن شهر رمضان الحالي هو الأصعب على اللاجئين السوريين في لبنان خلال سنوات الشتات واللجوء، خاصة مع انتشار جائحة "كورونا".

وقال التقرير الجمعة: إنه "في الوقت الذي تنشغل فيه دول العالم بمحاربة الفيروس، غير آبهة بالعائلات التي هربت من شظايا البراميل المتفجّرة، جراء الحرب السوريّة، ولجأت إلى الخيم، لتبقى على قيد الحياة، وهي الآن بأمسّ الحاجة للرعاية أكثر من أيّ وقت مضى".

وأضاف أن "مخيمات اللجوء تتحضر للشهر المبارك في قلق من تطورات كورونا، وتداعيات أسوأ أزمة اقتصاديّة وماليّة يعانيها لبنان".

وشدد على أن غالبية اللاجئين "لا يملكون رفاهية البقاء داخل الخيم من دون عمل يكسبون منه القوت اليومي لعائلاتهم، فضلًا عن تأمين سبل الوقاية والرعاية الصحيّة في ظل الجائحة".

وتابع التقرير إنه "وعلى مدى تسع سنوات اختلفت أجواء شهر رمضان بين اللاجئين السوريين، فشتان بين من يقيم تحت سقف بيته في وطنه، ومن يعيش في خيمة ملفوفة بأكياس من النايلون، ثبتّت بإطارات السيارات، لتتحدى الفصول الأربعة".

وأوضحت حنان الزهوري (34 عامًا)، من منطقة القصير جنوب حمص وتعيش بمخيم للاجئين في عكار (أقصى الشمال اللبناني) أنه "في أغلب الأيام لا نملك ثمن ربطة الخبز، والمساعدات شبه غائبة منذ 10 أيام تقريبًا حصلنا على كرتونة إعاشة، لكنّها لا تكفي لإطعام أولادي العشرة".

وتساءلت "كيف سنصوم هذا العام.. لا نعلم وفي الأساس نحن نشتهي الخبز، ناهيك عن غياب الوقاية من كورونا"، وختمت والدمعة في عينيها: "المُسلّم الله هو يعلم كيف يدبّر أحوالنا".

من جهته، وصف الشيخ رشيد صطوف (60 عامًا)، من منطقة البويضة بريف دمشق، الوضع بأنه "أصعب سنة تمرّ على اللاجئين"، مضيفًا أنه "في الأعوام السابقة كان بإمكاننا الحصول على مساعدات غذائية للشهر الفضيل، لكنّ هذا العام لا نملك القدرة المادية".

وأردف "انظروا إلى وجوهنا .. الحزن والألم يتحكمان بنا، وما زاد الطين بلّة جائحة كورونا التي فرضت علينا البقاء داخل الخيم"، واستطرد "فقدنا البهجة.. لا أتحدث عن بهجة هذا الشهر الفضيل، وإنّما الحياة بأكملها".

وأشار التقرير إلى أن جائحة "كورونا" وتداعياتها زادت العبء على عائلات اللاجئين في المخيمات، حتى أثقلت كاهلها، بسبب الفرقة والجوع والفقر، وبقي شهر رمضان وما فيه من طقوس أثير الذكريات وحنين لا ينتهي.

وحال عدنان الكنج (60 عامًا) من منطقة القصير لا يختلف عن غيره، حيث قال: "من هو مقتدر في المخيم يستطيع شراء بعض الخضار لعائلته، ونُقبل على شهر الرحمة، ونسأل أهل الخير أن ينظروا إلينا بعين الرأفة".

وبحسب تامر الشويرتاني، ناشط متطوع في جمعية "سوا منوصل"، فإنه "بمناسبة حلول الشهر الفضيل هناك أفراد يقومون بمبادرات فردية للاجئين، ونحن نقوم بتوزيعها عليهم".

ونوّه أنّ "هناك ظروفا مالية صعبة، لكنّ روح النخوة والشهامة موجودة، لا سيما في رمضان"، قائلًا: "أطلقنا مبادرات عدّة لشهر رمضان غير توزيع الحصص الغذائية، وإنما أيضًا تعليم اللغة الإنجليزية ضمن ساعات محدّدة والدراسة تكون عن بعد"

وعن نسبة العائلات التي تحصل على دعم غذائي، ذكر أن "مفوضية شؤون اللاجئين وبرنامج الغذاء العالمي تساعد 30 في المئة إلى 35 في المئة من السوريين في لبنان".

وتابع: "بحسب إحصائية مفوضية شؤون اللاجئين هناك 910 آلاف لاجئ سوري مسجّل (لديها)، أي هناك ما يقارب 300 ألف لاجئ يحصل (كل منهم) على 27 دولارًا من البرنامج". وتقدّر الحكومة من جانبها عدد السوريين الفعلي في لبنان بـ1.5 مليون.

وصعّدت السلطات اللبنانية، في 2017، مطالبتها بعودة اللاجئين إلى سوريا، وضغطت على المفوّضية الأممية لتنظيم عمليات العودة، رغم استمرار النزاع في سوريا والمخاوف المبررة من ملاحقة السلطات للعديد من اللاجئين العائدين.

ويزيد من صعوبة الأوضاع في لبنان أنه يشهد منذ 17 أكتوبر/تشرين أول الماضي، احتجاجات شعبية ترفع مطالب سياسية واقتصادية، ويغلق مشاركون فيها من آن إلى آخر طرقات رئيسية ومؤسسات حكومية.

اقرأ أيضًا: 73% من اللاجئين السوريين تحت خط الفقر في لبنان
اقرأ أيضًا: لبنان يقرر إزالة مخيم للاجئين السوريين بعد اعتداء دموي عليهم