أكدت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، أن جرائم مرتزقة "فاغنر" الروسية، تشبه جرائم تنظيم "داعش"، خصوصًا فيما يتعلق بقطع رؤوس المدنيين والضحك أمامها.
وقالت الشبكة في تقرير لها أمس الجمعة: إن "صورة انتشرت في صحيفة "نوفايا غازيتا" الروسية يوم 21 نيسان/أبريل 2020، تظهر مرتزقة فاغنر، وأمامهم رأسًا مقطوعًا، وهم يضحكون وتبدو عليهم السعادة أثناء التقاط هذه الصورة".
وأشارت إلى أن "هذا في الحقيقة يذكر بأفعال تنظيم الدولة الإرهابي، والتي حظيت بإدانة واسعة من مختلف دول العالم".
وأعربت الشبكة عن أملها في أن تحظى مثل هذه الأفعال البربرية من مرتزقة "فاغنر" (وهي عبارة عن شركة روسية لتصدير مرتزقة لدول العالم) بنفس مستوى الإدانة ووصفها بأنها أعمال "إرهابية"، وانتهاكات صارخة للقانون الدولي وحقوق الإنسان.
وأوضحت أنّها تواصلت مع أهالي الضحية، وهو المواطن السوري محمد طه الإسماعيل من أبناء قرية الخريطة غرب محافظة دير الزور، وقد تم اعتقاله من قبل ميليشيات الأسد على الحدود اللبنانية السورية أثناء عودته من لبنان إلى سوريا في عام 2017، ليساق إلى صفوف التجنيد الإجباري، ولدى محاولته الانشقاق والهروب تم إلقاء القبض عليه.
وقد أظهرت مقاطع فيديو سابقة انتشرت على شبكة الانترنت في 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2019 عمليات تعذيب قاسية حتى الموت تعرض لها محمد الإسماعيل حيث تم التمثيل بجثته وحرقها من قبل مسلحين يتحدثون باللغة الروسية.
وأثبتت الصحيفة الروسية التي نشرت الصورة أن قوات فاغنر الروسية هي من قتلت المواطن السوري ومثلت بجثته في حقل الشاعر لإنتاج الغاز في محافظة حمص، والذي تحرسه شركة يورو بوليس، الوجه القانوني لمجموعة فاغنر غير المسجلة رسميًا منذ صيف عام 2017.
