نشرت صحيفة "دي تسايت" الألمانية تقريراً يُسلط الضوء على محاولات استغلال نظام الأسد للرياضة بشكل عامة وكرة القدم تحديداً في مساعي تحسين سُمعته وصورته عالمياً.
ولفتت الصحيفة إلى أن رأس النظام بشار الأسد، بذل جهوده من أجل الاستفادة من المنتخب الأول الذي أسسه عام 2017 في الترويج لنفسه للتغطية على تقدمه ميدانياً عبر ارتكاب المجازر.
وذكرت أن الأسد طبع صورته على زي المنتخب قبيل مشاركته في تصفيات كأس العالم عام 2018، فيما ظهر وهو يوقع على قمصان بعض اللاعبين ويلتقط صور جماعية معهم.
ونقلت عن الصحفية والكاتبة "كرستين هيلبرغ" قولها، إن بشار الأسد يريد استغلال كرة القدم بهدف جلب مستثمرين أجانب إلى سوريا، لأنه بحاجة للمال.
وأكدت الصحيفة في تقريرها أن نظام الأسد يحاول استغلال ليس الفريق الأول فقط، بل يسعى للاستفادة من الدوري الممتاز للدعاية والترويج لرأسه ممثلاً ببشار الأسد.
وأشارت على لسان شاب سوري يدعى نديم (24عاماً) من اللاذقية، إلى هتافات التشجيع للأندية واللافتات والأغاني خلال المباريات تخضع لرقابة ميليشيات الأسد بطريقة صارمة.
اقرأ أيضاً: المعارضة تُحذّر من مغبة انتشار "كورونا" بسجون نظام الأسد
وحول أسلوب النظام القمعي، استدلت الصحيفة الألمانية بتقرير نشره الإعلام الأمريكي حول اعتقال أكثر من 38 لاعباً معظمهم من الفريق الأول في سوريا.
ونوهت إلى أن من بين من جرى اعتقالهم من اللاعبين على يد نظام الأسد، اللاعب جهاد قصاب، والذي توفير إثر التعذيب الشديد في سجن صيدنايا.
وشددت على أن النظام الذي يدعي عدم الخلط بين الرياضة والسياسة، فإن رأسه بشار أو من يفعل ذلك ويستغل الرياضة بطريقة بشعة في محاولة للتغطية على جرائمه الراسخة وجدان العالم وليس السوريين فحسب.
