كشفت جمعيات فرنسية عن اتساع الشرخ بين طبقات المجتمع الفرنسي بعد فرض حظر التجوال ضمن إطار الوقاية من وباء "كورونا". 

وأوردت شبكة "CNN" في تقرير نشرته الأحد أن الأغنياء في فرنسا عزلوا أنفسهم في مخابئ فاخرة على البحر الأبيض المتوسط، في حين يواجه سكان المناطق الفقيرة والمزدحمة الآن زيادة في الوفيات.

وذكرت الشبكة أن أعمالاً عدائية قد اندلعت هذا الأسبوع في الضواحي الفقيرة شمال العاصمة "باريس" بعد اتهامات بوحشية الشرطة والعنصرية أثناء تفشي وباء "كورونا".

كما أظهرت لقطات منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي السيارات وعلب القمامة التي أُضرمت فيها النيران على الطرق، وقام المتظاهرون بإلقاء الالعاب النارية وسباق الشرطة للسيطرة على الحشود.

وأفادت عدة جمعيات فرنسية لشبكة "CNN" أنه كان لحظر التجوال في فرنسا أثراً كبيراً على الأشخاص الذين يعيشون في أحياء فقيرة وأكثر كثافة سكانية، منذ الإعلان عنه في 17 آذار\مارس. 

وفي تناقض صارخ، انخرط سكان أغنياء في الجدل بعد أن تبين أن البعض تمكنوا من الحصول على فرصة اختبار فيروس "كورونا"، على الرغم من الضغط على المستشفيات ودور التمريض في جميع أنحاء البلاد. 

كما كتبت الجمعيات ومن ضمنها "جمعية الضرائب على المعاملات المالية ومساعدة المواطنين" أن الأشخاص في أحياء الطبقة العاملة كانوا في الخطوط الأمامية كعمال أساسيين.

وأضافت: "إن إدارة الحكومة لأزمة كورونا تعزز التفاوتات الاجتماعية الصارخة وسوف تنفجر مع الأزمة الاقتصادية والاجتماعية المقبلة".

يُذكر أن عدد حالات الإصابة بفيروس "كورونا" في فرنسا قد بلغ 125 ألف حالة، في حين تجاوز عدد الوفيات 22 ألف حتى اليوم. 

اقرأ أيضاً: حصيلة مرعبة للوفيات بفيروس "كورونا" في بريطانيا