أفادت مصادر محلية، أن هيئة تحرير الشام تنوي افتتاح معبر تجاري مع مناطق سيطرة نظام الأسد بريف حلب شمالي سوريا، رغم الرفض الشعبي لهذه الخطوة خوفاً من تسلل فيروس "كورونا".
وذكرت المصادر، الإثنين، أن تحرير الشام بدأت بإجراءات عملية فتح المعبر بمنطقة "معارة النعسان بريف إدلب الشرقي، وميزناز" في ريف حلب الغربي.
وأضافت المصادر أن عناصر من الهيئة قاموا بازالة الألغام من الطريق تمهيداً لفتح معبر تجاري بين المناطق المحررة ومناطق سيطرة نظام الأسد في حلب.
وأشار إلى أن أهالي قرية معاة النعسان، قاموا بقطع الطريق الرئيسية باتجاه المعبر الذي تم انشاؤه اليوم حكومة الانقاذ بالإيطارات المشتعله، ودعوا إلى الاعتصام لمنع دخول وخروج أي سيارة من وإلى مناطق نظام الأسد.
وكانت إدارة المعابر التابعة لـ"هيئة تحرير الشام" أعلنت في 18 الشهر الجاري، أنها ستفتتح معبراً تجارياً مع نظام الأسد قرب مدينة سراقب شرق محافظة إدلب.
ولاقت الخطوة التي تعد "حمقاء" في ظل تفشي "كورونا" بمناطق سيطرة النظام، استياءً شعبياً كبيراً، حتى في أواسط الهيئة، حيث رفض إعلاميين ومراصد بالشمال السوري في بيان لهم، فتح المعبر.
ودعا ناشطون إلى الاعتصام أمام المعبر، لرفض مرور أي شاحنة باتجاه مناطق النظام أو بالعكس، مهدّدين بأن أي شاحنة "ستحرق قبل وصولها بسائقيها ومرافقيها"، ما أجبر الهيئة التراجع عن القرار.
اقرأ أيضاً: ممارسات عناصر "الجولاني" على المعابر تُشعل مظاهرات بريف حلب
يُذكر أن هيئة تحرير الشام، تعتمد بشكل رئيسي على المعابر الحدودية مع تركيا ومناطق سيطرة النظام، وكذلك المعابر مع منطقة عفرين بريف حلب، لدعم اقتصادها بآلاف الدولارات التي تجنيها من الإتاوات والضرائب التي تفرضها على تنقل المدنيين وحركة البضائع.
