أعلن رجل الأعمال السوري، رامي مخلوف، المعروف باختلاسه لأموال السوريين، عن نيته التبرع بمساعدات مالية للسكان المحتاجين في مناطق سيطرة نظام الأسد.

وقال مخلوف في منشور على صفحته في "فيسبوك"، الإثنين: إن "شدة هذه الظروف ومعاناة الناس جعلتني أتابع المجموعات التي تقدم يد العون".

وأضاف مخلوف "لفت نظري عمل مبادرة تحت اسم (مع بعض من بعيد) يوزعون المواد الغذائية الأساسية للعوائل الفقيرة"، مشيراً إلى أنه سيتبرع لها بمبلغ 500 مليون ليرة سورية.

وبرر مخلوف ذلك التبرع المفاجئ للسوريين بأن "رب العالمين أمره بأن يقدم الدعم للمحتاجين في شهر رمضان"، حسب زعمه.

وأوضح مخلوف أن جمعية "البستان" التابعة له سوف تشترك بعملية توزيع المساعدات على العوائل الفقيرة.

ويعد رامي مخلوف أحد أبرز رجال الأعمال المقربين من نظام الأسد، ويسيطر على معظم الاقتصادي السوري، ويشمل نشاطه التجاري مختلف القطاعات كالأعلام والمصارف والفنادق والعقارات.

وساهمت "جمعية البستان" التابعة له في الانتهاكات التي ارتكبها نظام الأسد ضد الشعب السوري، وأدرج اسمه في قوائم العقوبات الأوروبية، وحجزت سويسرا على كافة أمواله وممتلكاته على أراضيها.

اقرأ أيضاً: تعرّف على أبرز رجال الظل الخفيين لـ"رامي مخلوف"

وكشفت مصادر مطلعة بوقت سابق، عن "حرب تصفية حسابات" بدأت عائلة مخلوف من جهة، وبين أسماء الأخرس (الأسد) زوجة بشار الأسد، من جهة ثانية.

وأوضحت المصادر أن الخلاف سبّبه تدخل أسماء في توزيع كعكة الاقتصاد السوري منذ تعافيها من مرض السرطان العام الماضي، ووضع يدها على استثمارات رامي مخلوف.

يُذكر أن مناطق سيطرة نظام الأسد تشهد حالة من الغليان نتيجة الوضع المعيشي المتردي وغلاء الأسعار والتضييق والفساد والمحسوبيات، في ظل نعيم وترف يعيشه أبناء المسؤولين المقربين من عائلة الأسد.