شنت الخارجية التركية، هجوماً على حكومة الإمارات، داعيةً إياها إلى أن تتخلي عن اتخاذ موقف عدائي ضد أنقرة، وأن تلزم حدودها.
وقال المتحدث باسم الوزارة حامي أقصوي، في رده على سؤال حول بيان الخارجية الإماراتية استهدفت فيه تركيا: "البيان هو محاولة لإخفاء سياسة منافقة لدولة تقدم كافة أشكال الدعم للانقلابيين".
وأضاف أن تركيا تظهر دائماً الاحترام للوحدة السياسية للدول العربية ووحدة أراضيها، ومن هذا المنطلق وقفت إلى جانب الشرعية في ليبيا ودعمت جهود الحل السياسي.
وبيّن أقصوي أن الاتهامات البشعة بحق تركيا والتي لا أساس لها، هي بالأصل نتاج محاولات هذا البلد (الإمارات) للتغطية على أنشطته الهدامة.
وأشار إلى أن الإمارات قدمت لسنوات، أسلحة ومستلزمات عسكرية وجنود مأجورين (مرتزقة) للانقلابين في ليبيا.
وأوضح أن المجتمع الدولي على دراية بحركات زعزعة الاستقرار والأمن والسلم الدوليين التي تنفذها الإمارات في المنطقة بأسرها، ومنها اليمن وسوريا والقرن الإفريقي وليس ليبيا فقط.
وتابع "وفي هذا الإطار، فإن دعم الإمارات للتنظيمات الإرهابية على رأسها حركة الشباب، والأنشطة الانفصالية في اليمن ليست سراً، وندعو إدارة الإمارات إلى التخلي عن اتخاذ موقع عدائي ضد بلدنا، والتزام حدودها".
وأردف: "ونؤكد مجدداً أن تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة يكون عبر دعم الاتفاق السياسي الليبي وحكومة الوفاق الوطني الشرعية وليس عصابات غير مشروعة تستهدف الشعب المدني دون أي تمييز".
اقرأ أيضاً: كورونا في الإمارات.. حرق جثث العمال وإرسالها لذويهم بعلب صغيرة
ووقعت الأطراف الليبية في ديسمبر/ كانون الأول 2015، اتفاقاً سياسياً في مدينة الصخيرات المغربية، أنتج تشكيل مجلس رئاسي يقود حكومة الوفاق، إضافة إلى التمديد لمجلس النواب، وإنشاء مجلس أعلى للدولة، لكن حفتر سعى طوال سنوات إلى تعطيله وإسقاطه.