السبت 04 مايو 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.92 ليرة تركية / يورو
40.78 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.89 ليرة تركية / ريال قطري
8.62 ليرة تركية / الريال السعودي
32.35 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.92
جنيه إسترليني 40.78
ريال قطري 8.89
الريال السعودي 8.62
دولار أمريكي 32.35

"تحرير الشام" تعتقل أئمة مساجد شمال إدلب

09 مايو 2020، 07:28 م
مسجد في مدينة سلقين غرب إدلب
مسجد في مدينة سلقين غرب إدلب

اعتقلت "هيئة تحرير الشام" أربعة أئمة مساجد في مدينة حارم شمال غرب محافظة إدلب شمالي سوريا، دون معرفة الأسباب وراء ذلك.

ووثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" اعتقال "تحرير الشام" ثلاثة من أئمة مساجد منطقة حارم بعد استدعائهم إلى أحد المحاكم التابعة لها في منطقة حارم، واقتادتهم إلى جهةٍ مجهولة، في السابع من أيار/مايو الجاري.

وأشارت الشبكة إلى أن "الهيئة" لم تبلغ أحد من ذوي المعتقلين بذلك، وصادرت هواتفهم ومنعتهم من التواصل مع ذويهم، معربة عن خشيتها من أن يتعرّضوا لعمليات تعذيب، وأن يُصبحوا في عداد المُختفين قسرياً كحال 85% من مُجمل المعتقلين.

من جهتها قالت شبكة "شام" المحلية: إنّ "الجهاز الأمني في هيئة تحرير الشام، اعتقل أربعة أئمة عرف منهم الشيخ مصطفى خناس (أبو صبري) إمام مسجد عمر ابن الخطاب، والشيخ (أبو وضاح) إمام مسجد الطارمة، والشيخ (أبو خالد) إمام وخطيب مسجد الثورة بمدينة حارم.

ورجّحت مصادر "شام"، أن "الأسباب الرئيسية وراء اعتقال الأئمة هي مخالفتهم لمنهجها وممارساتها"، لافتة إلى أن أبرز النقاط الخلافية مؤخراً هي "قضيتي المعابر مع نظام الأسد، والاعتصام في منطقة النيرب الذي استغلته الهيئة، وحثت الأهالي على المشاركة فيه عبر المساجد التي يجري تعيين المشايخ فيها وفقاً للولاء المطلق لها".

وأشارت إلى منع "تحرير الشام" غالبية خطباء المساجد في مدينة حارم من الخطابة وتحظر عليهم كامل النشاطات الاجتماعية التي قد يكون لها تأثير ومخاطبة للأهالي عبر المساجد، ما دفع معظمهم للنزوح عن مناطقهم.

وتؤكد "الشبكة السورية" أن قرابة 2060 مواطنًا سوريًا مازالوا قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة لهيئة تحرير الشام، ولديها تخوّف حقيقي على مصيرهم في ظل تفشي فيروس "كورونا".

والجدير بالذكر أن "الهيئة" تنتهج أسلوب التغييب القسري لكل من يخالف توجهاتها الفكرية والسياسية، ما دفع عدد من النشطاء المحليين لمهاجمة ممارساتها التي لم تراع صعوبة الموقف الناتج عن الحملة العسكرية ضد المنطقة.

وسبق أنّ اعتقلت "تحرير الشام" عشرات الشخصيات من الحراك الثوري، ما يزال معظمهم مغيباً في السجون، في وقت كانت تفاوض على مبالغ مالية كبيرة للإفراج عن البعض منهم، بينما نفذت أحكام الإعدام بحق آخرين ورفضت تسليم جثثهم لذويهم.

اقرأ أيضًا: عائلة مسيحية تتهم "تحرير الشام" بخطف أحد أبناءها