كشف موقع "إنسايد أوفر" الإيطالي، أن بشار الأسد قد يتنازل عن الحكم لصالح زوجته أسماء الأخرس، للتهرب من قانون "قيصر" الأمريكي، المزمع تطبيقه في شهر يونيو القادم.
وذكر الموقع في تقرير له، السبت، أن العديد من المحللين توقعوا في الأيام الأخيرة حدوث تغيير في قيادة نظام الأسد، لكن مع بقاء عائلة الأسد على رأس السلطة.
وذكر التقرير أن ما يجعل مستقبل سوريا غامضاً ليس حالة الطوارئ الصحية جراء فيروس كورونا، إنما هي الخلافات داخل عائلة الأسد، وتعارض المصالح المتصاعد مع روسيا.
وأشار التقرير إلى أن الفرضية الأكثر تداولاً بتكليف أسماء الأسد بقيادة البلاد، لافتاً إلى أن هذا يمثل الحل الأنسب لضمان الانتقال إلى نظام يحترم حقوق الإنسان مع الحفاظ على مكانة عائلة الأسد.
وبين أن زوجة بشار الأسد التي لقبتها بعض الصحف البريطانية بـ "زهرة الصحراء"، بعد تعافيها مؤخراً من السرطان، تتمتع بسمعة جيدة في الأوساط الدولية وكثيراً ما توصف بأنّها امرأة متحرّرة وعصرية.
وتابع "على الرغم من تراجع سمعتها في الغرب مع استمرار الحرب في سوريا، لا تزال أسماء الأسد واحدة من أبرز الشخصيات القادرة على إعطاء وجه جديد لنظام الأسد على الصعيد الدولي".
وأكد التقرير أن القوتين الرئيسيتين الداعمتين لبشار الأسد، أي روسيا وإيران، لا تحبذان حدوث تغيير جذري في بنية النظام، على عكس الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وختم الموقع تقريره، أن سيناريو انتقال السلطة من بشار إلى أسماء الأسد يبقى إلى حد الآن مجرد فرضية، لا يمكن الجزم بإمكان تحققها في ظل غياب أي معطيات ملموسة.
وتأتي هذه التكهنات، تزامناً مع تصاعد حدّة التوترات بين نظام الأسد وموسكو، مع ما قد ينجر عنه ذلك من عواقب وخيمة على نظام الأسد في ترتيبات ما بعد الحرب.
وظلت الخلافات بين روسيا والنظام تحت السطح حتى وقت قريب، لكن التعاطي الإعلامي الروسي مع النظام بشكل سلبي، والانتقادات العلنية في الفترة الأخيرة، أظهرت حجم الخلاف بين الجانبين.
اقرأ أيضاً: أسماء الأسد تستولي على مشاريع خيرية للمرأة في سوريا
يذكر أن قانون قيصر يهدف إلى معاقبة أي شخص أو كيان يستثمر في قطاعات معينة من الاقتصاد السوري التابع لنظام الأسد، حيث من المتوقع أن يدخل حيز التنفيذ في شهر يونيو القادم.
