كشف رئيس هيئة التفاوض السورية، نصر الحريري، عن مصير انتخابات الهيئة، بعد تدخل السعودية في إعادة تشكيلها وآلية عملها، عبر زجها كتلة من المستقلين بطريقة لا توافق النظام الداخلي للهيئة.
وقال الحريري في مقابلة مع وكالة "الأناضول" التركية": "الانتخابات في هيئة التفاوض يجب أن تحدث وستحدث وكان يجب أن تتم ودعينا لها مرارا وتكراراً".
وأوضح أن "مسألة الانتخابات لا خلاف عليها، العائق الحقيقي الذي منعها هو القضايا الإجرائية الداخلية، التي منعت اجتماع الهيئة والوقت وطريقة الإجراء، وأحد العوائق كان مسألة اجتماع الرياض للمستقلين".
وتابع "استمر الحوار بعدها مع السعودية وبين المكونات السورية والمجتمع الدولي وتم تبني مقاربة إيجابية من الجميع كان هدفها الحفاظ على وحدة الهيئة وجودها، وأن تمضي في استحقاقاتها وعلى رأسها الانتخابات".
وأضاف أن "الهيئة لديها اجتماع دوري الشهر الجاري، وستحضر لاجتماع الشهر المقبل حين تكون المكونات قد تناقشت فيما بينها، وتحضرت للاستحقاق الانتخابي، والكل ملتزم بنتائجه".
وأكد أن الاتفاق تم على الذهاب إلى الاجتماعات وانتخابات الهيئة، ومناقشة قضية المستقلين بعدها، مشيراً إلى أنه لا يمكن لأي طرف داخل الهيئة فرض رأيه على المكونات الأخرى.
وانتشرت أواخر الشهر الماضي رسالة داخلية للحريري تفيد بأن مدير دائرة الشؤون العربية في وزارة الخارجية السعودية، سعيد سويعد، دعا إلى إجراء انتخابات للهيئة والاستعاضة عن الأعضاء المستقلين بكتلة جديدة تم اختيارها من المؤتمر.
ووصف الحريري التدخل بأنه تجاهل للنظام الداخلي للهيئة، والمقر من قبل أعضائها، والذي ينص على عدم قبول استبدال أي من أعضائها دون إجراء التصويت القانوني، معتبراً أن ذلك يهدد وحدة الهيئة.
اقرأ أيضاً: بشار الأسد أداة روسيا للتفاوض مع تركيا
وكانت المملكة العربية السعودية استضافت، في ديسمبر الماضي، اجتماعاً لمجموعة من المستقلين السوريين الذين تمت دعوتهم، بهدف اختيار عدد منهم وضمهم إلى هيئة التفاوض.
يُذكر أن هيئة التفاوض تشرف بشكل مباشر على العملية التفاوضية مع نظام الأسد، في المسارات التي ترعاها الأمم المتحدة، وخاصة اللجنة الدستورية لوضع دستور لسوريا.
