أكدت صحيفة "جيروزالم بوست" الإسرائيلية، الثلاثاء، أن الميليشيات التابعة لإيران تقوم بتغير مواقعها داخل سوريا، وذلك بعد تصريحات إسرائيلية بانسحاب تلك الميليشيات من سوريا.

ونقل موقع "الحرة" الأمريكي عن الصحيفة، أن "لواء فاطميون"، نقل من دير الزور شرقي سوريا، السبت الفائت، إلى مدينة تدمر وسط البلاد، و"اللواء 313 "من دير الزور إلى منطقة السيدة زينب بدمشق جنوب سوريا,

ولفتت إلى أن عملية النقل تمت عبر حافلات مدنية من أجل عدم لفت الانتباه، ويأتي تقرير الصحيفة بعد أيام من إعلان مصدر دفاعي كبير في الجيش الإسرائيلي، تخفيض إيران لعدد مقاتليها في سوريا، نتيجة الغارات الإسرائيلية.

لكن ممثل الولايات المتحدة الأمريكية الخاص لسوريا جيمس جيفري، ورئيس المخابرات السابق في الجيش الإسرائيلي عاموس يادلين أكدا أن "إيران لا تنسحب من سوريا بل تغير تموضع قواتها فقط".

وتحدث ناشطون عن حركات مريبة جرت يوم السبت الفائت، في مقرات إيرانية بمدينة دير الزور، حيث نُقل عناصر من الجنسية الأفغانية عبر حافلات كبيرة من مقرات لميليشيات "فاطميون وحيدرون" جنوب دير الزور، إلى جهة مجهولة وتم استبدال الأفغان بعناصر محليين (منتسبين لهم).

وجاء ذلك بعد شنّ طائرات مجهولة الهوية عدة غارات جوية على مواقع "الحرس الثوري الإيراني" بمنطقة "الثلاثات" جنوب غرب مدينة "البوكمال" شرق دير الزور.

وفي سياق متصل اتخذت إدارة "الحرس الثوري" الإيراني، قرية المعيزيلة الواقعة بين البوكمال وحقل الكم النفطي مقراً رئيساً لقواتها، في السابع من الشهر الجاري، بهدف تجنب الهجمات الجوية التي تستهدفها، وأرسلت الميليشيا عدة دفعات من ألويتها، أبرزها "لواء حركة النجباء"، و"لواء المنتظر" إلى القرية.

كما سحب "الثوري الإيراني" ميليشياته من نقاط حراستها على نهر الفرات المقابل لمناطق سيطرة "قسد"، باتجاه نقاط تمركزه في بادية مدينة الميادين، حيث يسعى لتعزيز نقاطه في المنطقة بعد تعرضها لهجمات متكررة من تنظيم "داعش".

وسبق أن كشفت مصادر أمنية إسرائيلية، عن قيام إيران بإخلاء قواعدها وسحب ميليشياتها من سوريا، بسبب ارتفاع حدة الغارات الجوية التي تشنها إسرائيل ضدها.

اقرأ أيضًا: إسرائيل تتوعد بطرد إيران من سوريا قبل نهاية العام