الأربعاء 03 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

نظام الأسد يستردّ آثار درعا المسروقة .. ما هي القصة؟

14 مايو 2020، 03:05 ص
صورة من آثار درعا نشرتها وكالة سانا
صورة من آثار درعا نشرتها وكالة سانا

عائشة صبري - آرام

أكد المحامي سليمان القرفان، أنَّ ما نشره إعلام نظام الأسد، الأربعاء، حول تسلّم دائرة آثار محافظة درعا جنوبي سوريا مئات القطع الأثرية التي زعم أن فصائل الثوار سرقتها خلال سيطرتها على المحافظة، ما هي إلا "سلسلة أكاذيب".

وقال نقيب المحامين الأحرار بدرعا المقيم في تركيا بحديث خاص لشبكة "آرام": إنَّ "نظام الأسد الإجرامي بعد دخوله الاسمي إلى مناطق درعا، وعدم تمكنه من السيطرة على الأرض، عوّدنا على مسلسل من الأكاذيب المستمرة".

وأضاف أنَّ "هذا المسلسل هو عبارة عن رسائل يُوجهها النظام إلى الموالين له، وخاصة أبناء جبال الساحل، مفادها بأنه مسيطر على درعا، وقادر على فرض هيمنته الأمنية والعسكرية عليها، ويملك الإمكانية على الدخول والخروج إلى كافة المناطق".

وبيّن القرفان أنَّه وبحسب معلومات مؤكدة فإنَّ "قسمًا ضئيلًا من هذه المجموعة الأثرية، هي من نتائج أعمال الحفر التي قامت بها الميليشيات الإيرانية وحزب الله الإرهابي بالتعاون مع نظام الأسد".

وتابع أنَّ الآثار الباقية فهي "إمّا مزورة أو منهوبة من متحف درعا الوطني"، لافتًا إلى أنَّ نظام الأسد قام بتصويرها لكي ينسب إلى سكان درعا ما لم يفعلوه، وكي يُبرّر دخول قوات أمنه وجيشه بدعوى ملاحقة عصابات".

وأشار المحامي إلى أنَّ النظام قبل أن ينشر "خبر الآثار المزعوم"، كان ينشر أخبارًا ملفقة عن اكتشافه لمستودعات من أسلحة وصواريخ وألغام إسرائيلية، وللعلم فإنَّ هذه الأخبار "كاذبة بالمطلق"، وهي من فبركاته الإعلامية التي عوَّدنا عليها منذ بداية الثورة في 2011.

وذكر نقيب المحامين الأحرار، أنَّ النظام يريد أيضًا أن يوجه رسائل إلى الجهات الخارجية الدولية، مفادها بأنَّه "يحارب الإرهاب، وعصابات مسلحة".

وفي ختام حديثه، أفاد القرفان بأنَّ "العصابات الإرهابية، هم من جنود الأسد والموالين له في الجنوب السوري، وهم يقفون وراء كلّ الأعمال المخالفة للقانون في المنطقة، من تهريب مخدرات إلى دول الجوار، وخطف من أجل الفدية، واغتيال للأحرار، وهذه العصابات هو من أنشأها والناطق الرسمي باسمها".

وفي وقت سابق الأربعاء، نشرت وكالة أنباء النظام "سانا" صورًا لقطعٍ أثريةٍ ادّعت أنَّها جانب من "مئات القطع الأثرية التي نهبتها التنظيمات الإرهابية من المواقع الأثرية بدرعا خلال سنوات الأزمة بقصد تهريبها إلى خارج سوريا".

وزعم رئيس دائرة الآثار د. محمد خير النصر الله، أنَّ "إحباط عملية التهريب تم من الجهات المختصة"، مبينًا أنَّ "القطع المستردة شملت 213 إناءً فخاريًا مختلفة الأحجام، و174 إناءً زجاجيًا متنوعًا، تعود بمجملها إلى العصور البرونزية القديمة والرومانية والبيزنطية".

وأضاف أنَّ "الدائرة قامت بحفظ القطع المستردة وتوثيقها أصولًا ليتم عرضها في مرحلة مقبلة في قاعات المتحف الوطني بدرعا حسب الحقبة الزمنية التي تعود إليها"، مشيرًا إلى "حجم الاستنزاف والنهب الذي تعرض له التراث الثقافي السوري في سنوات الأزمة".

يذكر أنَّ نظام الأسد سيطر على كامل محافظة درعا في تموز/يوليو 2018، عبر ما يُعرف باتفاق "التسوية" الذي تراعاه روسيا كوساطة بين النظام وفصائل الثوار، وأفضى الاتفاق إلى تهجير من لا يرغب بالتسوية إلى الشمال السوري، وزج المصالحين إلى جيش الأسد.

اقرأ أيضًا: أدهم الكراد: لا نسعى للحرب وإن فُرضت علينا فنحن لها
image_2020-05-14_01-00-49.png
image_2020-05-14_01-01-06.png
image_2020-05-14_01-00-23.png
image_2020-05-14_02-46-10.png
image_2020-05-14_02-45-58.png