كشفت تقارير لنشطاء حقوق الإنسان عن اعتقال الصين لمئات الأشخاص، ضمنهم أطباء وصحفيون ومحامون، لمجرد التحدث علناً عن "كورونا" وفق نهج تتبعه الصين منذ اندلاع "كورونا" أواخر العام الماضي.
وأوردت "فوكس نيوز" الأمريكية الأربعاء، أنه في الفترة ما بين 1 كانون الثاني/يناير و 4 نيسان/أبريل، تم توجيه الاتهام إلى ما يقرب من 500 شخص بتهمة التحدث عن "كورونا" في الصين .
وأوضحت الشبكة أن حملة الاعتقالات بدأت تُحدث ضجة في الشهر الماضي بعد معاقبة السلطات لمحام في مقاطعة "خنان" الصينية لإعادة نشره مقال حول طوابير طويلة في جنازة في "ووهان"، حيث نشأ الفيروس.
وأفادت أن السلطات الصينية قبضت الأحد، على محام آخر لنشره رسالة مفتوحة على وسائل التواصل الاجتماعي تنتقد طريقة تعامل الحكومة مع جائحة "كورونا" وقمعها لحرية التعبير.
وقال المحام "تشانغ شيويه تشونغ" في رسالته: "إن تغييب الصين لوسائل الإعلام غير الحكومية ومنع الخبراء الطبيين من تقديم المشورة أظهر أن الحكومة والرقابة الصارمة قد دمروا على المدى الطويل قدرات المساعدة الذاتية للمجتمع الصيني ".
وأضاف "تشانغ" إلى جانب الرسالة: "إن أفضل طريقة للقتال من أجل حرية التعبير هي أن يتكلم الجميع كما لو كانت لدينا بالفعل حرية الكلام".
كما صرح المحلل السياسي المستقل "ون كيجيان" للصحيفة أنه في اليوم التالي من نشر المحام للرسالة وصلت ثلاث سيارات شرطة إلى منزله في "شنغهاي" واعتقلته.
اقرأ أيضاً: تويتر تضيف تحذيرات من تغريدات "كورونا" المضللة
وأصاب فيروس "كورونا" الذي نشأ في الصين الاقتصاد بالشلل العالمي حيث تسعى الدول لتعبئة مواردها لمكافحة الوباء.
وحتى اليوم، هناك أكثر من 4.3 مليون إصابة مؤكدة بالفيروس إضافة لـ 295 ألفاً و540 حالة وفاة، وفقاً لأحدث الأرقام من جامعة "جونز هوبكنز".