كشف الضابط السابق والمسؤول البعثي في نظام الأسد، صلاح قيراطة عن مسؤوليته وراء اعتقال الناطق الرسمي السابق لجيش الإسلام مجدي نعمة والمعروف بلقب “إسلام علوش”.

وقال قيراطة، في رد على تعليق لأحد متابعيه على حسابه الشخصي في موقع "فيسبوك": إنه "من الذين أوصلوا مجدي نعمة إلى الاعتقال حيث كتب .. ونحن أوصلنا مجرم إلى العدالة في فرنسا” في إشارة منه لنعمة.

وفيما يتعلق بسؤال الناشط الحقوقي علي العيسى حول ما إذا كان “قيراطة” وفريقه قد أوردوا “بشار الأسد” ضمن أجنداتهم في الشكاوى ضد مجرمي الحرب، تهرب قيراطة من الإجابة المباشرة معللاً أن ذلك مرتبط بالظروف.

 اعتراف المسؤول البعثي يثير مجموعة من التساؤلات، حول العلاقة التي تربطه بمجموعة “الحقوقيين” الذين يلاحقون الضباط المنشقين عن نظام الأسد، بدعوى جرائم حرب وتعذيب، وخاصة أن كثيراً من الناشطين الثوريين السوريين يوجهون الاتهامات لهذا الفريق الذي يترأسه “مازن درويش” أن مهمته الوحيدة والأساسية هي محاكمة المنتسبين الى الثورة دوناً عن سواهم من مجرمي النظام الفعليين.

وصلاح قيراطة هو ضابط سابق في ميليشيا الأسد، تم تسريحه في فترة الثمانينيات من القرن الماضي، ثم شغل عدة مناصب في اتحاد شبيبة الثورة وحزب البعث الحاكم في سوريا، حتى سفره واستقراره في أوربا، حيث بدأ من هناك بعد الثورة الدفاع عن النظام السوري عبر مداخلات على عدد من القنوات التلفزيونية 

وعرف عن قيراطه عداءه الشديد للحراك الشعبي الذي انطلق عام 2011، واصفاٌ إياه بالحراك التخريبي والإرهابي، واتهامه للشهداء الذن ارتقوا تحت التعذيب بأنهم مجرمين خلال استضافته في برنامج الاتجاه المعاكس.

يشار إلى أن قيراطة وجه مؤخراً إهانة للشعب السوري كاملاً واصفاً إياه بالشعب الذي يستحق فقط حافظ الأسد ونسله.