نفذت السلطات الصينية إجراءات جديدة مشددة في شهر رمضان الجاري، على أقلية الإيغور المسلمة شرقي الصين، تضمنت الإجبار على تناول لحم الخنزير، والإفطار عنوةً.

ونقلت قناة "الحرة الأمريكية"، الجمعة، عن موقع "بيتر وينر"، بأن الحكومة المحلية أصدرت أوامر في أبريل/نيسان الماضي بتطبيق إجراءات جديدة لـ"مكافحة الإرهاب وضمان الاستقرار" خلال شهر رمضان بمحافظة شينجيانغ الشرقية.

ونقل الموقع عن مصدر مطلع في مدينة كورلا بمحافظة شينجيانغ، أن "مدير مؤسسة حكومية قد أمر الكافيتريا باستبدال قائمة الطعام من خلال جعل لحم الخنزير خيارًا رئيسيًا للوجبات، وذلك في نوفمبر 2018".

ومنذ ذلك الوقت، أصبحت وجبة لحم رأس الخنزير وكعك البسكويت طبقًا يوميًا، وقد أعربت حينها رئيسة الطهاة بالكافيتريا عن تخوفها من طهي لحم الخنزير، إلا أنها امتثلت للأمر خوفًا من فقدان وظيفتها.

وصدرت تعليمات إلى الشرطة بتكثيف مراقبة المسلمين خاصة خلال صلوات الجمعة، والإفطار اليومي، وأنشطة رمضان الأخرى، بحسب "بيتر وينر".

ويحكي أحد مسلمي الإيغور في محافظة تشينغهاي، "خلال رمضان، نصوم خلال اليوم، نمتنع عن الأكل والشرب، لكن الحكومة تجبرنا على كسر هذه القاعدة من خلال توجيه الموظفين بوضع زجاجات مياه بلاستيكية في طريقنا إلى المسجد، وإجبار الجميع على الشرب قبل الدخول إلى مكان العبادة".

اقرأ أيضًا: الصين تتجسس على الإيغور المسلمين إلكترونياً

أما بالنسبة للطلبة الإيغور الذين يدرسون داخل المحافظات الصينية الأخرى، فإنهم ممنوعون أيضا من الاحتفال بشهر رمضان، إذ قال مدرس في مدرسة ثانوية من محافظة شاندونغ الشرقية: إن "المدرس طلب من الطلبة المسلمين الإفطار خلال رمضان".

وأجبرت إدارة المدرسة الطلبة المسلمين على الإفطار رفقة الطلبة المنتمين لعرقية الهان التي تمثل أغلبية التركيبة السكانية في الصين، بل على تناول وجبات من لحم الخنزير، كما منع الطلبة من إقامة أي شعائر دينية، وهُدّدوا بالرجوع إلى منطقة شينجيانغ إذا وجدوا يصلون.

وتتعرض أقلية الأويغور بشكل عام إلى الاضطهاد على يد السلطات الصينية، حيث يوجد الملايين منهم في معسكرات تعليمية، يدرسون فيها مواد بشكل إجباري.

اقرأ أيضًا: الصين تعتقل المئات بتهمة الحديث عن "كورونا"