تواصلت طلبات الاستقالة من شركة "سيريتل" المملوكة لرجل الأعمال رامي مخلوف، بعد أن احتدم صراعها مع وزارة الاتصالات التابعة لحكومة نظام الأسد، حول دفع ضرائب مالية مستحقة.

ونقل موقع "سوق دمشق للأوراق المالية" بياناً عن الشركة، الأربعاء، أوضحت فيه استقالة عضو مجلس الإدارة محمد الجلالي من الشركة.

ويعد الجلالي الحاصل على دكتوراه في الهندسة المدنية، أحد أبرز الأعضاء في سيريتل، وتولى منصب وزير الاتصالات في سوريا عام 2015، وعدة مناصب رفيعة في وزارة الاتصالات.

وسبق أن استقال نائب رئيس مجلس الإدارة إيهاب مخلوف، على خلفية الضغط عليه من أجل التوقيع كمفوض عن شقيقه رامي، حول التنازل عن نسب الإيرادات في الشركة.

وتأتي هذه الاستقالات وسط احتدام الصراع بين مخلوف وحكومة الأسد، بسبب المبالغ المالية المترتبة عليه لصالح وزارة الاتصالات، والتي يراها مخلوف أنها غير مستحقة، وتهدف للاستيلاء على شركته.

وكانت حكومة الأسد، فرضت أمس الثلاثاء، الحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة العائدة لرامي مخلوف، وزوجته وأولاده.

وأوضحت في بيان أن قرار الحجر الذي وقعه معاون وزير المالية بالتفويض يأتي، "ضماناً لتسديد المبالغ المترتبة عليه لصالح الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد".

اقرأ أيضاً: "دير شبيغل": مقاطع مخلوف لن تبقيه على قيد الحياة بمملكة الأسد

ورد مخلوف عبر منشور له على صفحته في "فيسبوك"، أكد فيه أن الحجز غير قانوني، وأن أصحاب القرار في سوريا، بحسب ما وصفهم، يريدون شركة سيريتل، وليس لديهم اهتمام آخر سوى السيطرة عليها.

وابتهل مخلوف إلى الله عز وجل بالدعاء طالباً منه مساعدته، وقال: "فأريهم فعلك يا الله، فقد حان موعد ظهوره ولك الأمر، فبعزتك وجلالتك سيذهلون من فعلك".