استشهد قيادي في "الجبهة الوطنية للتحرير" التابعة للجيش الوطني السوري، الاثنين، إثر استهدافه من قِبل طائرة إيرانية مسيَّرة جنوب محافظة إدلب شمالي سوريا، فيما علّق باحث سوري بأنّ هذا الاستهداف يأتي مع مؤشرات لعودة التصعيد في المنطقة التي تخضع لاتفاق وقف إطلاق نار.
وقال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي: إن مسيَّرة إيرانية استهدفت القيادي في الفرقة الأولى التابعة للجبهة الوطنية "هشام أبو أحمد" أثناء تواجده على محور "البارة" في منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب.
ويأتي هذا الاستهداف مع مؤشرات لعودة التصعيد الذي قد يأخذ أشكالاً مختلفة مقارنة مع المواجهات السابقة بمنطقة خفض التصعيد، في ظل تواجد تركيا واستخدام الدرونز، بحسب الباحث في "مركز جسور للدراسات" عبد الوهاب عاصي.
ورأى عاصي عبر صفحته على "تويتر"، أن "إيران تُعرّف نفسها كقوة إقليمية رائدة في صناعة واستخدام الطائرات المسيّرة، لكن لا يبدو أنها ذات فاعلية مقارنة مع النتائج التي حققتها في سوريا، وإلا ما كانت لتستعين بروسيا من أجل توفير الغطاء الجوي عام 2015".
وأكد أن "استخدام إيران للدرونز في سوريا، لا يقارن مع قدرات تركيا في هذا المجال، فتركيا تعتمد على الأنواع الهجومية والمقاتلة بشكل مركّز ولمسافات بعيدة وبقدرات محلية، ولا تعتمد نسبياً على آلية الهندسة العكسية على خلاف إيران".
اقرأ أيضًا: الدفاع التركية: نبذل ما في وسعنا للتوصل إلى حل سياسي بإدلب
وسبق أن استهدفت طائرة مسيرة إيرانية قبل نحو شهر اثنين من قادة "الجبهة الوطنية" في إدلب، وفي 16 نيسان/إبريل 2020 استهدفت مسيرة إيرانية سيارة للجبهة الوطنية على محور "سهل الغاب" غرب حماة ما أوقع خمسة شهداء من مقاتلي "الوطنية".
ويوم الخميس الفائت حاولت طائرة مسيّرة يُرجح أنَّها إيرانية استهداف سيارة من نوع "بيك أب" على مدخل بلدة "حزانو" شمال إدلب، دون وقوع أضرار.
اقرأ أيضًا: استشهاد أشهر رماة التاو باستهداف طائرة مسيرة إيرانية غرب حماة