ظهر القائد العام لـ”هيئة تحرير الشام”، أبو محمد الجولاني، في الأيام الأخيرة، بشكل متكرر في عدة أماكن مختلفة، الأمر الذي تقف وراءه أهداف مختلفة، خاصة أنه جاء عقب مظاهرات ضده.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن آخر ظهور للجولاني كان ، الاثنين، مع مجموعة من الأطفال بحسب صور نشرتها وكالة “إباء” التابعة للهيئة، والتي قالت: إنها “معايدة لأبناء الشهداء بمناسبة عيد الفطر المبارك”.
وتباينت ردود الأفعال على الصور في مواقع التواصل الاجتماعي، وفي ظل تهكم وسخرية من قبل البعض، لاقت مديحًا من قبل حسابات مقربة من الهيئة.
بدوره، قال صاحب حساب “مختارات جهادية” عبر تلجرام: "عندما ترى شخصية بحجم الشيخ الجولاني، حفظه الله، يجوب المجالس توددًا ورحمة ورأفة وإحقاقًا للحق رغم كل ما يهمه ويشغله، فاعلم أنك تتكلم عن رجل دولة".
وكان الجولاني قد زار في 2 من أيار الحالي، الجرحى والمصابين في إحدى المستشفيات، ثم ظهر في 15 من أيار الحالي، في أحد المخيمات بإدلب، وهو يستمع إلى طلبات قاطنيها ويسجل احتياجاتهم، كما التقى مع شيوخ العشائر في الشمال السوري، لمناقشة شؤون المنطقة.
ويأتي ظهور الجولاني المتكرر في محاولة لترميم الحاضنة الشعبية، بعد توتر في الشمال السوري، خلال الأسابيع الماضية، تجسد برفض الأهالي لسياسة “تحرير الشام”، فيما يتعلق بمحاولتها فتح معبر تجاري مع نظام الأسد.
إقرأ أيضاً: نظام الأسد يعلن إلغاء إجراءات متعلقة بكورونا
يشار إلى أن مظاهرات حاشدة في مدن وبلدات الشمال الغربي السوري خرطت تنديدًا بما قالوا: إنها ممارسات “هيئة تحرير الشام” ضد المدنيين، عقب مقتل مدني برصاص “الهيئة”، مطلع أيار الحالي.