كشفت صحيفة "كوميرسانت" الروسية أن الضباط الروس يتسابقون للذهاب إلى سوريا، ويدفعون الرشاوى المالية لقادتهم مقابل إدراج اسمائهم على قائمة الموفدين إلى هناك.

وذكرت الصحيفة في تقريرها، الثلاثاء، أن الرائد بالجيش الروسي نيكولاي زايكين، يخضع لمحاكمة عسكرية، بتهمة تقاضي رشاوى من ضباط روس مقابل إيفادهم إلى سوريا، حيث يحصلون على امتيازات ومكافآت مالية كبيرة.

وأضافت الصحيفة، أن زايكين تقاضى مع مساعده، الضابط البحري أنطون دانيلوفسكي، الذي قد تمّت إدانته في القضية ذاتها، ما مجموعه نحو 340 ألف روبل (حوالي 5 آلاف دولار أميركي) من خمسة عسكريين روس، مقابل إدراجهم على قائمة الموفدين إلى سوريا.

وأشارت إلى أن زايكين ينفي التهم الموجهة إليه، زاعماً أنه سقط ضحية وشاية من قبل دانيلوفسكي، الصادر بحقه حكم بالسجن لمدة عامين، مع حرمانه من رتبته العسكرية.

وأوضحت الصحيفة، أن دفع الرشاوى لم يشكل عبئاً كبيراً على العسكريين الموفدين في ظل الأجور المغرية التي يتقاضونها أثناء وجودهم في سوريا.

وتبلغ رواتبهم نحو 200 – 300 ألف روبل (ما بين 3 و4 آلاف دولار أميركي وفقاً لسعر الصرف الحالي) حسب الرتبة، غير شاملة المكافآت عن الأوسمة في حال حصلوا عليها، ونيل صفة المحاربين القدماء التي تمنح تسهيلات وامتيازات مهمة، وفقاً للصحيفة.

ولفتت إلى أن دافعو الرشاوى اعفوا من الملاحقة القضائية نظراً لإبلاغهم لجنة التحقيق طوعاً بوقائع دفعهم رشاوي، وإدلائهم بشهادات مفصلة، وعدم تعرضهم للملاحقة الجنائية من قبل، وإسهامهم في التحقيق.

وتسببت هجمات روسيا الجوية في تدمير عشرات الموافق الطبية والتعليمية والبنى التحتية في المناطق المحررة الخارجة عن سيطرة نظام الأسد، إضافة لاستشهاد وجرح آلاف المدنيين.

اقرأ ايضاً: فيديو: مصرع 4 جنود روس بتحطم طائرة شرق روسيا

يُذكر أن روسيا قررت الاعتماد على العسكريين المتعاقدين وعناصر الشركات العسكرية الخاصة منذ تدخلها في سوريا عام 2015، وذلك بعد الانتقادات التي وجهت إليها بسبب اعتمادها على جنود الخدمة الإلزامية في الحربين الشيشانيتين الأولى والثانية في نهاية التسعينيات من القرن الماضي.

شاهد: قصيدةٌ للكبارِ فقط .. وليد الشواقبة