اندلعت حرائق ضخمة منذ يومين بواحة البساتين جنوب مدينة تدمر شرق محافظة حمص وسط سوريا، واتهم ناشطون نظام الأسد وميليشيات إيران بافتعال تلك الحرائق.

وأفادت "شبكة تدمر الإخبارية" بأنَّ المعلومات الأولية تؤكد تورّط ميليشيا "الدفاع الوطني" التابعة لنظام الأسد بالحرائق المفتعلة في بساتين مدينة تدمر، لافتة إلى أنّها انتقام من أصحابها المهجّرين، إذ تم احتراق أكثر من 200 هكتار من بساتين المدينة التاريخية.

من جهتها ذكرت وكالة "سمارت" المحلية أمس الأربعاء، أن الحرائق امتدت من فندق الميرديان لوسط الواحة، وأدت لاحتراق قرابة 180 هكتار من الأراضي الزراعية.

وأضافت أن هذه الحرائق ليست معتادة في المنطقة الصحراوية وهي بفعل "متعمد"، موضحة المصادر أن سبب اتهام الميليشيات بافتعالها، يعود لرغبتها بشراء هذه الأراضي ورفض الأهالي المتكرر للبيع.

وكانت هيئة العلاقات العامة والسياسية في البادية السورية دعت الأمم المتحدة في بيان يوم الثلاثاء 26 أيار 2020 إلى تشكيل لجنة تحقيق بالحرائق "المتعمدة" لواحة تدمر وبساتينها، متهمة ميليشيات الأسد وإيران بافتعالها لتسهيل عمليات سرقة الآثار التي تجري بشكل ممنهج في المدينة الأثرية.

من جانب آخر، نشرت "شبكة تدمر" تسجيلًا مصوّرًا، بيّنت أنه "مرتزق إيراني يتبع لميليشيا الحرس الثوري (لواء فاطميون) قرب جامع أبو بكر الصديق بالحي الشرقي في مدينة تدمر، ويقول: إن المدينة خالية تمامًا من سكانها وهي مخيفة وهوائها ثقيل".

وتستمر الانتهاكات الإيرانية بحق مدينة تدمر وأوابدها التاريخية، والتسجيل المصوّر يُظهر حقيقة تهجير أهالي المدينة وسرقة ممتلكات المدنيين فيها.

وتضم واحات تدمر قرابة 600 ألف شجرة نخيل وفق أهال في المنطقة، وتعتبر من تراث مدينة تدمر ومن أهم معالمها.

وسبق أن اتهم ناشطون ميليشيات إيرانية بشراء منازل المدنيين المهجرين في مدينة تدمر بتسهيل من فرع "الأمن العسكري" التابع لمخابرات النظام.

اقرأ أيضًا: الميليشيات الإيرانية تحرق محاصيل المزارعين شرق دير الزور