هاجمت مجموعة عناصر من "لجنة درعا المركزية" مقرًا لمجموعة مسلّحة متّهمة بتنفيذ عملية اغتيال طالت قياديين في اللجنة بمحافظة درعا جنوبي سوريا.

وأفاد تجمّع "أحرار حوران" المحلي، الخميس، بأنَّ الهجوم شارك فيه عناصر من اللواء الثامن التابع لـ"الفيلق الخامس" الروسي، و"لجنة درعا البلد"، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة قرب بلدة المزيريب غرب درعا.

وأشار إلى إعلان "مركزية درعا" عبر مكبرات الصوت في المساجد عن حظر تجوّل شامل في مدينة طفس غرب درعا لأسباب أمنيّة.

وأوضح التجمّع أن الهجوم جاء ردًا على مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين من اللجنة المركزية بدرعا، مساء أمس الأربعاء، نتيجة تعرّضهم لكمين عبر إطلاق نار كثيف بالقرب من معمل الكنسروة شمال بلدة المرزيب من قبل مجموعة مسلّحة مجهولة.

وأضاف أن القتلى هم: "عدي الحشيش، وعدنان يوسف الشنبور، ورأفت البرازي"، بينما المصابين هم: القياديين "محمود البردان (أبو مرشد)، وأبو علي مصطفى التابع للواء الثامن المدعوم من قبل روسيا، و العنصر مهند الزعيم، بينهم إصابات خطيرة، إذ نقلوا إلى مستشفى مدينة طفس.

وجاءت عملية الاستهداف عند معمل الكنسروة شمال بلدة المزيريب، بعد ساعات من اجتماع ضم قادة ريفي درعا الشرقي والغربي في بلدة "العجمي" غرب درعا.

وتتألف "لجنة درعا المركزية" من وجهاء وقياديين سابقين في الجيش الحر، بالمنطقة الغربية لمحافظة درعا، وتشكّلت عقب سيطرة نظام الأسد على المحافظة في تموز/يوليو 2018، وتقوم على التفاوض بملفات تخص المنطقة مع الروس والنظام.

ويعدّ نظام الأسد المستفيد الأبرز من عملية الاغتيال من خلال تواصله بشكل متوازي مع اللجنة المركزية من جهة بشكل علني، ومن جهة أخرى مع تنظيم "داعش" بشكل سرّي، إطار ضرب الطرفين.

يُشار إلى أن "أبو مرشد البردان" وهو قيادي سابق في "جيش الثورة" تعرض لعدة محاولات اغتيال سابقة بعد رفضه التوجه مع عناصره لجبهات القتال في محافظة إدلب شمالي سوريا.

اقرأ أيضًا: بعد اعتقالات .. هجوم يستهدف مجموعة لـ"الأمن العسكري" في درعا