حذّر وزير خارجية فرنسا، جان إيف لو دريان، من أن سيناريو سوريا يتكرر في ليبيا، فيما نفت روسيا اتهامات أميركا لها حول إرسال جنود روس إلى المنطقة المشتعلة بالمعارك بين ميليشيا خليفة حفتر وحكومة الوفاق.

وقال أمام جلسة بمجلس الشيوخ الفرنسي أمس الأربعاء: إن "الوضع في ليبيا مزعج للغاية، وهذه الأزمة تزدادُ تعقيداً، ونواجه موقفاً تتحول فيه ليبيا إلى سوريا أخرى". وفق وكالة "رويترز".

وجاء كلام الوزير الفرنسي غداة إعلان الجيش الأميركي أن أفراداً من الجيش الروسي نقلوا طائرات مييغ -29 وسوخوي-24 إلى قاعدة جوية ليبية ترافقها طائرات روسية مقاتلة.

ورد عضو في البرلمان الروسي أمس الأربعاء على التصريحات الأميركية بالقول: إن "روسيا لم ترسل أي أفراد من الجيش إلى ليبيا وإن مجلس الاتحاد، المجلس الأعلى بالبرلمان، لم يتلق أي طلب للموافقة على ذلك.

وكانت القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا "أفريكوم" ذكرت أول أمس الثلاثاء، أن روسيا أرسلت طائرات مقاتلة إلى ليبيا عبر سوريا لدعم مرتزقة روس من جماعة "فاغنر" يقاتلون إلى جانب حفتر، لافتة إلى أن الطائرات أعيد طلاؤها في سوريا لإخفاء ملامح سلاح الجو الروسي.

وأكد الجيش الأميركي في تغريدات على "تويتر" أمس الأربعاء، أن الطائرات قادها أفراد من الجيش الروسي ورافقتها إلى ليبيا طائرات مقاتلة روسية، في ما يشير إلى مستوى أعلى من التدخل تمارسه موسكو.

وأضاف بأن الطائرات هبطت أولاً في طبرق في شرق ليبيا ثم انتقلت إلى الجفرة في وسط ليبيا وهي معقل لميليشيا حفتر، مشيراً إلى أن 14 طائرة مقاتلة روسية أخفيت معالمها وصلت إلى الجفرة.

اقرأ أيضًا: الأسلحة الروسية تتهاوى تحت ضربات حكومة الوفاق في ليبيا