توالت الأرتال التركية بالدخول إلى محافظة إدلب شمالي سوريا على مدى الثلاثة أيام الأخيرة، إضافة إلى إدخال مدافع مدمّرة للمرة الأولى إلى المنطقة التي تشهد هدوءًا حذرًا وفق اتفاق وقف إطلاق النار المعلن في 5 آذار/مارس الفائت.
وأفاد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، السبت، بأنَّ تركيا أدخلت لأول مرة مدافع M110 A2 الثقيلة من عيار 203مم إلى إدلب ذات مدى ٢٥ كم وهي مخصصة لتدمير المواقع المحصنة.
وأكد الناشط الإعلامي مصطفى هاشم لشبكة "آرام" ، دخول رتل مكوّن من 16 عربة هجوميّة ودفاعيّة، وعربات لنقل الجنود من اللواء 106 في ولاية الإصلاحية إلى ولاية هاتاي بهدف نقلها إلى إدلب لدعم القواعد العسكرية في المحافظة.
وأفاد بأن الرتل العسكري الذي دخل السبت عبر معبر كفرلوسين الحدودي شمال إدلب، إلى النقاط التركية المنتشرة في المنطقة يضم ستة مدافع وعربات مصفحة ونحو ثلاثين آلية متنوعة.
وأشار هاشم إلى دخول رتل تركي باتجاه جنوب إدلب عند تمركز نقاط المراقبة أمس الجمعة، سبقه الخميس، وصول رتلين عسكريين أحدهما يضمان معدات عسكرية لوجستية وآليات ثقيلة.
وتلا إدخال الأرتال هذه الليلة، تحليق طائرتين حربيتين روسيتين برفقة طائرة استطلاع في أجواء ريفي إدلب الجنوبي وحلب الغربي.
ورجح ناشطون أن يكون الهدف من الأرتال هو المشاركة بالدوريات المشتركة التركية - الروسية على طريق حلب - اللاذقية الدولي (M4)، إذ سيّرت الدورية المشتركة الثالثة عشر على هذا الطريق في 28 الشهر الجاري وتعرّضت لإطلاق نار ورمي بالحجارة.
وسبق أن أجرى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار برفقة قادة الجيش، جولة تفقدية للوحدات العسكرية في ولاية هاتاي على الشريط الحدودي مع سوريا.
وزار وزير الداخلية التركي سليمان صويلو وعدد من المسؤولين الأتراك، الأحد الفائت، ريف حلب الشمالي الشرقي، لتهنئة قوات بلاده الموجودة في المنطقة بعيد الفطر، وتعد الزيارة هي الأولى لمسؤول تركي رفيع للمنطقة.
اقرأ أيضًا: الجيش التركي ينشر أسلحة متطورة لحماية مناطق "نبع السلام"