شهدت مناطق في جبل الزاوية جنوب محافظة إدلب شمالي سوريا، الأربعاء، حركة نزوح جديدة باتجاه المناطق والمخيمات البعيدة عن خطوط التماس بين فصائل الثوار وميليشيات نظام الأسد.
وقال فريق منسقو استجابة سوريا في بيان له: إن "طائرات حربية روسية استهدفت عددًا من المناطق في ريفي إدلب وحماة ليلة أمس، إضافة إلى مئات الخروقات من قبل قوات النظام السوري والميليشيات المتحالفة معه التي وثقها الفريق في المنطقة".
وأضاف أن عملية التصعيد الأخيرة من قبل الطائرات الحربية الروسية سبّبت حركة نزوح لعشرات العائلات العائدة من مناطق النزوح إلى القرى والبلدات بريف إدلب الجنوبي، حيث تواصل الفرق الميدانية إحصاء أعداد النازحين الجدد للمرة الثانية والخارجين من المنطقة إلى القرى والبلدات الآمنة نسبياً.
اقرأ أيضًا: الطائرات الروسية تخترق الهدنة وميليشيات الأسد تفشل في إدلب
وفي هذا السياق أدان منسقو استجابة سوريا عمليات التصعيد الأخيرة وطلب من كافة الجهات المعنية بالشأن السوري العمل على إيقافها والسماح للمدنيين بالعودة إلى مناطقهم والاستقرار بها.
وحذر من عودة العمليات العسكرية إلى المنطقة وزيادة معاناة المدنيين، مؤكدًا أن المنطقة غير قادرة على استيعاب أي حركة نزوح جديدة.
ويأتي النزوح استجابة لدعوة الجبهة الوطنية للتحرير الأهالي إلى عدم التواجد في منطقة شرقي جبل الزاوية العسكرية، وذلك حرصًا على سلامتهم، مشيرة إلى وجوب التقيد بمضمون البيان بدءًا من يوم الأربعاء.
وسبق أن ذكر الفريق، أمس الثلاثاء، أن تصريحات الاحتلال الروسي الأخيرة والتعزيزات العسكرية لميليشيات الأسد، تكشف عن نيته إعادة العمليات العسكرية إلى محافظة إدلب، بعد اتفاق وقف إطلاق النار المعلن في 5 آذار/مارس الفائت.
الصور المرفقة لعائلات نازحة من جديد تصل إلى المخيمات العشوائية المنتشرة في ريف إدلب.