أعرب رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية، فائز السراج، الخميس، عن شكره لتركيا لدفاعها عن الشرعية في ليبيا، مؤكدًا مواصلة الكفاح في ليبيا.

وقال السراج في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالعاصمة أنقرة: "نشكر تركيا لوقوفها إلى جانب ليبيا وشعبها والدفاع عن الشرعية فيها، ونتطلع إلى عودة قريبة للشركات التركية لإعادة إعمار ليبيا".

وتعهد السراج بمواصلة الكفاح حتى القضاء على العدو المتمثل في ميليشيا الانقلابي خليفة حفتر، مضيفًا "سنواصل الكفاح في ليبيا حتى نقضي على العدو تمامًا"، مشددًا على أن حكومته "لن تعطيهم (ميليشيا حفتر) فرصة للتفاوض بعد هذه المرحلة".

وفي وقت سابق الخميس، أجرى السراج محادثات مع أردوغان في أنقرة التي وصلها مساء الأربعاء في زيارة قصيرة إلى تركيا، في إطار التشاور والتنسيق بين البلدين الصديقين.

وأعلن الجيش الليبي، الخميس، تحرير طرابلس بالكامل والدخول إلى الحدود الإدارية لمدينة ترهونة جنوب شرق العاصمة.

وفي أول تعليق على ذلك، زعمت ميليشيا حفتر، الخميس، إعادة تمركزها خارج العاصمة الليبية طرابلس، عقب سلسلة هزائم متلاحقة تكبدتها خلال الأسابيع الماضية، من قوات الجيش الليبي، وآخرها خسارة كامل المناطق الإدارية للعاصمة.

وادعت أن "القرار جاء لإنجاح أعمال اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) ودعما للحل السياسي، واستجابة لمطالبات العديد من الدول ولحقن دماء الشعب الليبي"، لافتة إلى أنه "في حال لم يلتزم الطرف الآخر ستُستأنف العمليات العسكرية وتُعلّق المشاركة بلجنة (5+5)".

وكانت الأمم المتحدة أعلنت مطلع الأسبوع الجاري قبول الأطراف الليبية استئناف المباحثات من أجل اتفاقٍ لوقف إطلاق النار.

وتمكنت حكومة الوفاق الليبية من تحقيق انتصارات كبيرة على ميليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، بعد تكثيف تعاونها العسكري مع تركيا، عبر عملية عاصفة السلام التي أطلقتها في 25 مارس/ آذار الماضي، حيث تلعب الطائرات المسيرة التركية دورًا كبيرًا في هذا التقدم.

ومن أهم إنجازات الحكومة الليبية، تحرير المناطق الممتدة من غربي العاصمة طرابلس حتى الحدود التونسية من مليشيا حفتر، والتي تبلغ مساحتها نحو ثلاثة آلاف كيلو متر مربع، وذلك بعد هجوم لمليشيات حفتر، منذ 4 أبريل/ نيسان 2019 للسيطرة على العاصمة بدعم من دول عربية وأوروبية.

اقرأ أيضًا: الخارجية التركية: حفتر لن يكسب في معارك ليبيا