تحدث عضو هيئة الرئاسة لـ "حزب الاتحاد الديمقراطي" (PYD) ، صالح مسلم، عن انضمام أحزاب كردية جديدة في مرحلة ثانية من المباحثات الكردية- الكردية، بعد أولى وصفها بـ"الإيجابية"، وأكد "المجلس الوطني الكردي" التابع للائتلاف الوطني المعارض مشاركته في الحوارات.

ونقلت وكالة أنباء "هاوار" الكردية  قوله خلال اجتماع لـلحزب في مدينة القامشلي أمس الجمعة: إن "مرحلة ثانية من المباحثات الكردية - الكردية ستتضمن انضمام أحزاب الوحدة الوطنية الكردية إليها".

وأشار مسلم إلى "تقدم في مباحثات توحيد الأحزاب الكردية، وسط تقارب في وجهات النظر في الجولات الأولى من تلك المباحثات، وأن المرحلة الثانية كان من المقرر البدء بها، إلا أن المجلس الوطني الكردي لم يخط بعد أي خطوة، ونحن بانتظار ردهم".

وأوضح أن "توحيد صف الأحزاب الكردية مطلب للشعب الكردي منذ 2011، ولم يتحقق بعد، بسبب فشل المبادرات السابقة إثر التدخلات الخارجية والإقليمية وبعض الجهات التي تحاول خنق المساعي الهادفة لتوحيد الصف الكردي".

من جهته، قال عضو "المجلس الوطني الكردي" التابع للائتلاف، فؤاد عليكو لصحيفة "عنب بلدي" المحلية، السبت: إن "المجلس سيشارك في حوارات المرحلة الثانية"، ووصفها بأنها "الأهم والأصعب لأنها سوف تتناول الملفات الأساسية في شرق الفرات".

وحدد عليكو، تلك الملفات بـ "الأمن والإدارة المشتركة والاقتصاد والمعابر والتعليم والجيش وعودة قوات البيشمركة التابعة للمجلس الوطني الكردي والموجودة في إقليم كردستان العراق، وكذلك العلاقة مع حزب العمال الكردستاني، وكيفية مشاركة مكونات المنطقة في الإدارة".

وأرجع تأخير ردهم إلى تطلب تلك الملفات تحضيرًا بشكل جيد لبناء رؤية متكاملة حول هذه القضايا المهمة، والتي لا يمكن البناء لمرحلة جديدة وشراكة حقيقية دون التوافق حولها، مرجحًا أن "تنتهي تلك التحضيرات في وقت قريب".

وتأتي المباحثات الكردية - الكردية بعد تكثيف وفود رسمية غربية جهودها الدبلوماسية خلال الأشهر القليلة الماضي، في محاولة لتقريب وجهات النظر بين الأحزاب الكردية السورية، وإنهاء حالة القطيعة بين الأطراف المتخاصمة، لا سيما "حزب الاتحاد الديمقراطي" وأحزاب "المجلس الوطني الكردي".

وسبق أن توصل المجلس السوري الكردي، في 21 كانون الأول/ديسمبر 2019 إلى تفاهمات مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، خلال لقاء جمع بينها بواسطة فرنسية وأمريكية وروسية، حيث أطلقت فرنسا مبادرة عام 2019، لتوحيد الصف الكردي، والتقريب بين الطرفين.

اقرأ أيضًا: "قسد" تدّعي أن واشنطن لا تتدخل في النفط التابع لسيطرتها

وكان قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، مظلوم عبدي، أطلق مبادرة لـ"توحيد الخطاب السياسي الكردي"، عقب العملية العسكرية "نبع السلام" في 9 تشرين الأول/أوكتوبر 2019.

يذكر أن "المجلس الوطني الكردستاني" و"حزب الاتحاد الديمقراطي"، في أوائل نيسان/أبريل الماضي، مباحثات في قاعدة عسكرية أمريكية على أطراف الحسكة، بحضور المستشار الأمريكي الخاص لقوات التحالف الدولي في سوريا، ويليام روباك، وقائد "قسد" مظلوم عبدي.