أكد "مكتب أعزاز الإعلامي"، السبت، أن ربطة الخبز باتت صعبة المنال على كثيرٍ من العوائل شمال محافظة حلب شمالي سوريا مع الانهيار المستمر للّيرة السورية – التي ماتزال العملة رقم واحد في المناطق المحررة – وبات خطّ الفقر عاجزاً عن تقدير الفقر.
وأوضح المكتب أن المدنيين يحصلون على ربطة الخبز بإحدى طريقتين، الأولى عبر الفرن الآلي الذي يبيع ربطة الخبز بليرة تركية واحدة أي ٣١٠ ليرات سورية وهو مدعومٌ من منظمة "آفاد" التركية التي تدعم أيضًا مخابز أخرى للحدّ من تحرير سعر ربطة الخبز.
وأضاف أن الطريقة الثانية، هي عبر المنظمات التي تدعم تقديم الخبز للمخيمات مع وجباتٍ يومية، وهو أمر يقتصر على مخيماتٍ دون أخرى ولا يُلبِّي حاجة الكثيرين خارج تلك المخيمات.
وأشار المكتب إلى أن ربطة الخبز باتت هاجساً يؤرق الأهالي، لذلك يجب أن تُدرجَ ضمن خطط الإغاثة المحلية، وأن يتوجّه الدعم إليها لتخفيف ثمنها.
وقال إن الكثير من العمّال لا يستطيعون تعويض خسارة قيمة الليرة في عملهم، إذ أنّ مئات من عمال اليومية وصُنّاع المحلات وما دونهم ترتيباً في المنشآت الصناعية والتجارية يتقاضون مرتّباتٍ يوميةٍ وأسبوعيةٍ وشهريةٍ على حساب الليرة التي كانت قيمتها ١٠٠٠ أمام الدولار، وبذلك بقيت خدمتهم بهذا الثمن بعد وصول الدولار لنحو ٢٤٠٠ ليرة.
وأردف المكتب أن مدخول الكثير من هؤلاء، قياساً على هذا أصبح، يتراوح بين الدولار والدولارين يومياً، وهو لا يكفي لشراء الخبز اليومي الذي أصبح سعر الكيلو الواحد ٨٥٠ ل.س، أي أن الخبز اليومي بات لا يُغطّى بتلك اليوميّة.
ومع استمرار هذا الوضع بات الخبز على قائمة الأمور التي يجب أن تُغطّى وتُعطى كأولوية للعمل الإغاثي في المنطقة.
اقرأ أيضًا: احتجاجات شرق حلب بسبب ارتفاع تسعيرة الخبز
وذكرت مواقع العملات أن سعر صرف الليرة السورية السبت، في الشمال السوري بلغ 2250 شراءً و2325 مبيعاً أمام الدولار، وسعر 2536 شراءً و2625 مبيعاً أمام اليورو، و331 شراءً و344 مبيعاً أمام الليرة التركية.