أعلن المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري أن الولايات المتحدة قدمت عرضاً لبشار الأسد للخروج من الأزمة التي يعاني منها.
وأوضح جيفري، في وقت متأخر من ليل الأحد/الاثنين، أن انهيار قيمة العملة السورية كان إلى حد ما نتيجة الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة.
ورأى أن هذا الانهيار دليل على أن روسيا وإيران لم تعودا قادرتين على تعويم نظام الأسد، مبيناً أن النظام نفسه لم يعد قادراً على إدارة سياسة اقتصادية فاعلة.
وقال: إن "النظام السوري لم يعد قادراً على تبييض الأموال في المصارف اللبنانية التي تعاني بدورها من أزمة، في إشارة إلى شح الدولار في المصارف اللبنانية، مع انخفاض احتياطيات المصرف المركزي".
وأضاف أنه "إذا كان الأسد مهتماً بشعبه سيقبل العرض ونحن على تواصل مستمر مع الروس ومع اللاعبين البارزين والآخرين ومع المعارضة السورية التي يجب أن تبقى موحدة".
وتابع أن "قانون "قيصر" يعطينا صلاحية يمكن استخدامها وفقاً لما نراه مناسباً لتحقيق سياستنا وسنتخذ إجراءات ضد الأنشطة التي نرى أنها تُبقي الأسد قادراً على معارضة العملية السياسية وتُبقي قواته في الميدان".
وأردف "نحن نقرر الأنشطة التي تشملها للعقوبات وقيصر لا يحدد أن كل القطاعات التي تنشط في مجال معين ستخضع تلقائيا للعقوبات".
واستطرد "إذا تم خرق وقف إطلاق النار سنزيد الضغط الاقتصادي والدبلوماسي وسننسق مع الأتراك، بحسب ما قاله الرئيس دونالد ترامب للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حول طبيعة الدعم الذي نقدمه لهم في إدلب".
واستكمل "نريد أن نرى عملية سياسية ومن الممكن ألا تقود إلى تغيير للنظام لأنه لا يمكننا المطالبة بذلك بينما نعمل تحت مظلة الأمم المتحدة".
وتابع "نطالب بتغيير سلوك النظام وعدم تأمينه مأوىً للمنظمات الإرهابية، وعدم استعماله السلاح الكيماوي ضد شعبه وجيرانه، وعدم تأمينه قاعدة لإيران لتبسط هيمنتها على دول في المنطقة".
وشدد جيفري على أن هدف الولايات المتحدة هو إخراج كل القوات الإيرانية من سوريا، معتبراً أنها "سببت الكثير من الأعمال السيئة التي تحصل هناك".
وقال: "العقوبات المشمولة بقانون قيصر ستطال أي نشاط اقتصادي بشكل أوتوماتيكي، وأي تعامل بين أي دولة وبين النظام الإيراني، وخرقها ستكون له تبعات على الدول غير الملتزمة".
وأضاف أن "الأوروبيين شركاؤنا ويجب التمييز بين موقفهم معنا تجاه سوريا وبين موقفهم تجاه إيران، كما أن هناك فروقاً بين موقف حكومتنا وبين مواقف حكومات أوروبية تجاه السياسة الخاصة بإيران".
وأكد حرص الولايات المتحدة على ثلاثة أمور هي: تطبيق العقوبات الاقتصادية على النظام وداعميه، وعلى الانشطة التي تساعده على قمع شعبه.
اقرأ أيضاً: جيفري يكشف عن الموعد الرسمي لتطبيق قانون قيصر
يشار إلى أن المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون سوريا جيمس جيفري، أكد في تصريح سابق له أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى أن تنسحب روسيا من سوريا.
