كشفت صحيفة "قبس" الكويتية تفاصيل العرض الذي قدمه المبعوث الأميركي إلى سوريا، جيمس جيفري، إلى نظام الأسد للخروج من الأزمة الاقتصادية نتيجة انهيار العملة.

وقالت مصادر مطلعة للصحيفة، الثلاثاء: إن "العرض المقدم لإنهاء المعاناة في سوريا هو موافقة الأسد على مقررات مؤتمر جنيف1، وإطلاق العملية السياسية للتغيير وإخراج جميع الميليشيات الإيرانية".

وأضافت أن عرض جيفري ليس بجديد، وإنما هو قديم ومتجدد ويقضي بالذهاب إلى الحل السياسي لمجلس القرار رقم ٢٢٥٤ وإنجاز دستور جديد وإجراء انتخابات تحت إشراف أممي بعد تحقيق البيئة الآمنة والمحايدة.

وأشارت المصادر إلى أن خروج الميليشيات الإيرانية شرط أساسي، ولكن جوهر الحل هو القبول بالقرارات الدولية، والحكومة المنتخبة القادمة هي صاحبة القرار بذلك.

وتابعت "الأمريكي لم يضع شرط خروج الميليشيات لبدء العملية السياسية، وبالتالي فإن عرض واشنطن هو التزام الأسد ببيان جنيف1 والقرار 2254، الذي يقول إن بقاءه في السلطة غير ممكن".

ولفتت إلى أن الضغط الأميركي عليه هو من أجل الانتقال السياسي الحقيقي، والعقوبات الاقتصادية وسيلة لأجل ذلك، مؤكدةً أن جيفري لا يطرح مبادرة ليس لها حظ بأن تنجح.

وكان جيمس جيفري، قال خلال لقائه مع المعارضة السورية في أميركا إن بلاده قدّمت عرضاً للأسد للخروج من أزمة الانهيار المتسارع الذي تشهده الليرة والاقتصاد، قبل أيام من تطبيق قانون قيصر الذي يضيّق الخناق على نظامه.

وعزا جيفري تراجع قيمة العملة إلى الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن النظام لم يعد قادراً على تبييض الأموال في المصارف اللبنانية التي تعاني هي أيضاً من أزمة.

ولفت جيفري إلى أن الانهيار الحاصل في الليرة السورية دليل على أن روسيا وإيران لم تعودا قادرتين على تعويم النظام الذي بدوره لم يعد قادرا على إدارة سياسة اقتصادية فاعلة"

اقرأ أيضاً: قبيل بدء "قيصر" بأسبوع.. واشنطن تحذر من التعامل مع بشار الأسد

يُذكر أن قيمة العملة السورية هبطت بشكل سريع ووصل سعر صرف الدولار إلى أكثر من 3000 ليرة خلال اليومين الماضيين، وأدى التراجع السريع لقيمة الليرة إلى إغلاق المحلات التجارية وتوقف أصحابها عن البيع لحين استقرار سعر الصرف.

شاهد: البحوث العلمية في سوريا .. قلعة لنظام الأسد دخولها ليس كخروجها