تواصل حكومة الإنقاذ في الشمال السوري ممارسة الضغوط على مديرية الصحة في محافظة إدلب، لإجبارها على تمرير مشاريع لها، حيث تم اعتقال نائب مديرها مصطفى العيدو الأحد.
ونشرت شبكة شام، أن "الإنقاذ" ممثلة بهيئة تحرير الشام تتذرع بعدم تعاون صحة إدلب لخدمة طلاب الجامعة، من أجل ممارسة ضغوط عليها عبر أساليب مختلفة.
وذكرت أن قيادات نافذة في الحكومة والهيئة عملت على تنظيم احتجاج مقصود باعتباره يمثل طلبة كلية الطب في جامعة إدلب، بهدف استغلاله للضغط على مديرة الصحة بالمحافظة.
وطالب المشاركون في الاحتجاج المزعوم اليوم، صحة إدلب بالتوقيع على بروتوكول تدريب الطلاب في مشافي المحافظة وأريافها، لتنفيذ تدريبات سريرية وعملية.
وزعموا أن مديرية الصحة تمنع الجامعة من إنشاء مشفى جامعي داخل أحد الأقسام الشاغرة في مشفى ابن سينا بمدينة إدلب، لتطبيق تلك التدريبات.
ونقلت "شام" عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن تلك القيادات التي نظمت الاحتجاج، تغامر بمستقبل الطلاب عبر دفعهم لتمرير أجندات حكومة الإنقاذ والهيئة.
وكشفت عن تلقي مديرية الصحة مؤخراً رسائل تهديد من متنفذين بالجامعة والحكومة تفيد بالسيطرة على كامل مبنى مشفى ابن سينا لاستكمال مشروع المشفى الجامعي المزعوم.
وترفض صحة إدلب توقيع مذكرة تفاهم مع الجامعة حول ذلك الملف على اعتبار أن سلوك إدارة الجامعة التي تعمل تحت سلطة "الإنقاذ" أصبح أقرب لفروع الأمن منها لمؤسسة تعليمية، وأن الهدف من ذلك السيطرة على القطاع الصحي في إدلب فقط.
يذكر أن مديرية الصحة في إدلب استطاعت خلال السنوات الماضية إثبات جدارتها في تقديم الخدمة للأهالي في الشمال السوري، فيما لم تسمح بإعادة إحياء مؤسسات نظام الأسد في المنطقة.
وتمكنت المديرة خلال أزمة فيروس "كورونا" من انتزاع ملف اللقاح من يد نظام الأسد، حيث تسلمتها كمؤسسة رسمية ضمن برنامج منظمة الصحة العالمية لمواجهة المرض.
