اتهمت وزارة العدل الأمريكية، موظفين سابقين بـ"تويتر" بالتجسس لصالح المملكة العربية السعودية.
وجاءت التهم التي كُشف النقاب عنها، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول" عن صُحفٍ أمريكية، الأربعاء، في سان فرانسيسكو، بعد يوم من اعتقال أحد موظفي "تويتر" السابقين، أحمد أبو عمو، وهو مواطن أمريكي يزعم أنه قام بالتجسس على حسابات ثلاثة مستخدمين.
أما الموظف الثاني ويدعى، علي الزبارة، وهو مواطن سعودي، فقد اتهم بالوصول إلى المعلومات الشخصية لأكثر من 6000 حساب على تويتر في عام 2015 نيابة عن السعودية، 33 منهم على الأقل كانت قوات إنفاذ القانون بالمملكة قد تقدمت بطلبات لتويتر للكشف عن حساباتهم بشكل عاجل.
ومن بين هذه الحسابات المستهدفة، حسابات خاصة بصحفيين ومعارضين سعوديين لهم أكثر من مليون متابع.
ويعود أحد هذه الحسابات إلى المعارض السعودي المقيم في كندا عمر عبد العزيز، الذي أصبح فيما بعد مقرباً من الصحفي الراحل جمال خاشقجي، الذي قتل بسفارة بلاده في مدينة إسطنبول التركية.
وقال ممثلو الادعاء إن المتهم الثالث بالتجسس، المواطن السعودي أحمد المطيري، كان بمثابة وسيط بين المسؤولين السعوديين وموظفي "تويتر".
وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" إلى اعتقادها أن الزبارة والمطيري يتواجدان في السعودية.
ويأتي توجيه هذه الاتهامات الجديدة في وقت لا تزال فيه العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية متوترة على خلفية جريمة قتل خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول يوم 3 أكتوبر/تشرين الأول 2018.