الأحد 05 مايو 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.92 ليرة تركية / يورو
40.78 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.89 ليرة تركية / ريال قطري
8.62 ليرة تركية / الريال السعودي
32.35 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.92
جنيه إسترليني 40.78
ريال قطري 8.89
الريال السعودي 8.62
دولار أمريكي 32.35

وسط استنكار دولي

إيران تستأنف تخصيب اليورانيوم بـ"فوردو" النووية

07 نوفمبر 2019، 10:57 ص
أعلنت إيران عن خفض أكبر بالتزامها التعهدات التي قطعتها للأسرة الدولية
أعلنت إيران عن خفض أكبر بالتزامها التعهدات التي قطعتها للأسرة الدولية

استأنفت إيران نشاطاتها لتخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو تحت الأرض، طبقاً لقرارها الذي أعلنته الثلاثاء، عن خفض أكبر بالتزامها التعهدات التي قطعتها للأسرة الدولية في 2015 بشأن برنامجها النووي.

وقالت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في بيان، نقلته وكالة "فرانس برس": "في الدقائق الأولى من الخميس، تم ضخ غاز (اليورانيوم في شبكات أجهزة الطرد المركزي وبدء) إنتاج وتجميع يورانيوم مخصب، بمنشآت فوردو" التي تقع على بعد حوالى 180 كلم جنوب طهران".

وأوضح البيان أن "كل هذه النشاطات أنجزت تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية" التابعة للأمم المتحدة والمكلفة مراقبة البرنامج النووي الإيراني.

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني أعلن، الثلاثاء، عن استئناف أنشطة تخصيب يورانيوم كانت مجمدة.

وأوضح الناطق باسم المنظمة الايرانية للطاقة الذرية، بهروز كمالوندي، الأربعاء، أن إنتاج اليورانيوم المخصب في منشأة فوردو تحت الأرض سيبدأ "عند منتصف ليل" الاربعاء الخميس (20.30 ت غ).

واستؤنفت نشاطات تخصيب اليورانيوم التي كانت مجمدة بموجب الاتفاق النووي الموقع في 2015، غداة انتهاء مهلة كانت قد حددتها للدول الأخرى الموقعة للاتفاق (الصين، روسيا، المملكة المتحدة، فرنسا وألمانيا) بهدف مساعدتها على تجاوز تبعات الانسحاب الأمريكي في مايو/ أيار 2018.

وهذه الخطوة الرابعة من خطة خفض التزامات إيران التي أطلقت في مايو/ أيار الماضي، رداً على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق بقرار من الرئيس دونالد ترامب، وإعادة فرض عقوبات أمريكية عليها.

وتسعى طهران عبر هذه السياسة إلى الضغط على الأطراف الأخرى لمساعدتها على الالتفاف على العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها على إيران وسببت انكماشاً كبيراً لاقتصادها.

وبموجب اتفاق فيينا، وافقت طهران على خفض نشاطاتها النووية بشكل كبير من أجل ضمان طبيعتها المدنية حصراً، مقابل رفع جزء من العقوبات الدولية التي تخنق اقتصادها.

ويمنع الاتفاق إيران من القيام بنشاطات لتخصيب اليورانيوم في فوردو المصنع الواقع تحت الأرض وبقي سرياً لفترة طويلة.

وفي فيينا قال مصدر قريب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لوكالة "فرانس برس"، الأربعاء، إن "مفتشي الوكالة (موجودون) في المكان" بفوردو، موضحين أن تقريراً خاصاً حول وضع المصنع بعد الإعلانات الأخيرة لطهران سيقدم بسرعة.

وكان الإعلان عن استئناف نشاطات التخصيب في فوردو أثار قلقاً لدى الأطراف الأخرى الموقعة لاتفاق فيينا.

غير أنها تبقى حريصة على الاتفاق ومستعدة للعودة إلى تطبيقه كاملاً طبقاً لتعهداتها عندما يحترم الأطراف الآخرون تعهداتهم بتحقيق مطالبها وخصوصاً السماح لها بتصدير نفطها.

وقال الكرملين، الثلاثاء، أنه يراقب "بقلق تطورات الأوضاع" بينما دعت كل من باريس ولندن وبرلين والاتحاد الأوروبي طهران على التراجع عن قرارها.

وحث الاتحاد الأوروبي إيران على الامتناع عن اتخاذ إجراءات جديدة من شأنها تقويض الاتفاق النووي بشكل أكبر وجعل إنقاذه "أصعب".

وفي بكين، رأى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، أن إيران قررت "للمرة الأولى وبشكل واضح ومن دون تحديد سقف الخروج من إطار (خطة العمل المشتركة الشاملة) (الاتفاق النووي) وهذا تغيير كبير".

وأضاف ماكرون "سأجري مناقشات في الأيام المقبلة، بما في ذلك مع الإيرانيين، وعلينا أن نستخلص النتائج بشكل جماعي".

أما وزير الخارجية الألماني هايكون ماس، فقد صرح بمؤتمر صحافي في برلين أن "ما أعلنه الرئيس روحاني غير مقبول"، ودعا إيران إلى "العودة عن كل الإجراءات التي اتخذتها منذ يوليو/ تموز واحترام كل التزاماتها من جديد".

واتهمت الولايات المتحدة إيران، الثلاثاء، بممارسة "الابتزاز النووي" وتعهدت بتشديد الضغوط عليها.

وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية "ليس لدى إيران سبب معقول لتوسيع برنامجها لتخصيب اليورانيوم في منشأة فردو أو أي مكان آخر"، معتبراً أنها "محاولة واضحة للابتزاز النووي لن تؤدي سوى إلى تعميق عزلتها السياسية والاقتصادية".

وأضاف "سنستمر في فرض أقصى الضغوط على النظام حتى يتخلى عن سلوكه المزعزع للاستقرار، بما بذلك الأعمال الحساسة المتعلقة بالحد من انتشار الأسلحة النووية".