خاطرة وصباح الإثنين 29 حزيران2020 الحرية… كلمة رائعة، تستحق الحياة، لكنها لا تستحق الموت، وبما أن حديثنا عن الحياة، فلنفهم أن الحرية غير موجودة أصلا، فالحياة الناجحة هي تلك الحياة المنضبطة، المنتظمة، المقيدة بشروط وقوانين، فإن تفلتت من كل ما سبق فهي فوضى، والفوضى لا تؤتي ثمارا ولا نجاحا، فذلك الولد الذي يرفع صوته أمام أهله، بذريعة شبوبيته، وبأن جيله مختلف عن ذاك الجيل القديم، وبأنه بات يعلم الخفايا، ويدرك القضايا، ويريد إظهار شخصيته، فما هو إلا عاق، وعاص، وفاجر. وتلك الفتاة التي لم ترتدي من الملابس إلا ما يخدش الحياء، لأنها وبحسب ما تدّعيه ( حرة) ، وما هي في الواقع إلا عبدة الموضة، والصرعات، والشهوات. وتينك الزوجة التي بات طلب الطلاق ديدنها، والزواج كان سجنها، والآن سوف تنطلق لحريتها المنشودة، فما هي إلا تائهة في بحر ميت، سرعان ما تأكلها الندامة، لأن من تركت زوجها لأجله ما هو إلا صعلوك لعوب، لا يبحث إلا عن دقائق شيطانية، تجرفهما معا لقاع جهنم، الحرية هي قدرتك أن تحترم ذاتك، وتكون في محيطك طيب الخلق، حسن السمعة. فكن حرا ضمن قانون الحياة، صباح الحرية المقيدة.