عاد رجل الأعمال رامي مخلوف للتحدث عن الصراع الذي يدور بينه وبين نظام الأسد، كاشفاً عن اعتقال الأخير أغلب رجال "الصف الأول" في شركاته.
وقال مخلوف في منشور جديد على صفحته في "فيسبوك"، الخميس: "خلال فترة الستة أشهر الماضية لم تتوقف الاعتقالات الأمنية لموظفينا الواحد تلو الآخر فقد اعتقلوا أغلب الرجال من الصف الأول ولم يبق لدينا إلا النساء".
وأضاف "بعد عدم حصولهم على مبتغاهم وهو إخضاعنا للتنازل لهم وبعد كل الإجراءات التي اتخذوها بحقنا من حجوزات على كل شركاتنا وحساباتنا وممتلكاتنا، فقد أغلقوا عدة شركات بقرارات تعسفيّة وسرحوا مئات الموظفين ومنعوا بقية الشركات الأخرى من ممارسة أعمالها بالشكل الصحيح القانوني الطبيعي".
وتابع "بعد كل هذه الإجراءات اللاقانونية اللاطبيعية لم تكتفِ الأجهزة الأمنية بذلك وبدأت بالضغط على النساء في مؤسساتنا من خلال اعتقالهن واحدة تلو الأخرى".
وأردف "فالرجال يهددونهم بتلفيق تهم التعامل بالعملة لأخذ إقرارات منهم باعترافات ملفقة الهدف منها الإساءة لسمعتنا أما النساء فيهولون الأمر عليهن بأساليب مختلفة الرضوخ لطلباتهم.. أفليس هذا قمة الحرام؟!".
وتساءل مخلوف "أين القوانين؟ أين الأنظمة؟ أين الدستور الذي يحمي هؤلاء الأبرياء؟ هل أصبحوا إرهابيين لِيُعاملوا بهذه الطريقة ويحتجزونهم عدة أسابيع دون وجه حق وكلهم يتمتعون بسمعة جيدة وأخلاق عالية ووطنية متميزة".
وقال إن "كل ذلك لأجل ماذا؟! لأجل الضغط علينا للتنازل عن أملاكنا وأموالنا المؤتمنين عليها لصالح الفقراء والمحتاجين".
وراح مخلوف يخوفهم كالعادة من غضب رب العالمين قائلاً: "ألا تخافون ظلم العباد؟،ألا تخافون رب العباد؟ ألم تسمعوا قول الله تعالى: وما ربك بظلام للعبيد، فكيف تتجرؤون على ظلم عباد الله الصالحين؟، لقد أصبح ظلمكم كبيرا ولكن الله أكبر".
وختم رامي مخلوف منشوره بتنبيه المتابعين بعدم التعليق على المنشور لأن المخابرات تتابع الأشخاص الذين يعلقون فيتعرضون إما للضغط أو الاعتقال".
اقرأ أيضاً: امرأة مجهولة تقتل الأطفال عبر رميهم من أسطح الأبنية بعفرين
ويأتي كلام مخلوف، بعد اتخاذ نظام الأسد سلسلة إجراءات ضده، منها منع سفره والحجر على أمواله وأموال عائلته المنقولة وغير المنقولة، إضافة للحجز على العديد من الشركات التي يملكها أبرزها شركة "سيريتل".
يُذكر أن خلاف رامي مخلوف مع نظام الأسد يعود إلى مطالبة حكومة الأخير لشركة "سيريتل" عبر وزارة الاتصالات بدفع مبالغ مالية كبيرة كضرائب، وهو ما اعتبرها رامي أنها غير قانونية، وبدأ بنشر فيديوهات ومنشورات هاجم فيها النظام ومؤسساته واتهمهم بالسرقة.
شاهد إصداراتنا:
