كثرت الشكاوى من تجمع النفايات في ساحة مسجد الرافقة (جامع المنصور)، والذي يعد من أقدم وأهم المعالم الأثرية في مدينة الرقة شمالي شرقي سوريا.
ونقلت شبكة "آسو" الإخبارية، أمس الخميس، عن إحدى المقيمات في الحي الذي يقع به المسجد تدعى زهرية الدرويش قولها: إنهم "تقدموا بالكثير من الشكاوى إلى الجهات المسؤولة، إلا أنه وبعد تنظيف حرم المسجد، يعاود الأهالي رمي النفايات مرة أخرى".
وأضافت "الدرويش" أن "تجمع النفايات في ظل ارتفاع درجات الحرارة، يؤثر سلباً على حياة الأهالي المجاورين للمسجد، بسبب انبعاث روائح كريهة، تسببت بانتشار الحشرات الضارة".
من جهته، أشار أحد سكان الحي، محمد الجاسم، إلى أن حل هذه المشكلة يكمن في "تغريم من يقوم برمي النفايات بمخالفات مادية، إضافة إلى تسوير الجامع بعد تنظيف حرمه من النفايات المتراكمة".
وبدوره أكد المسؤول الإداري في قسم النظافة بمدينة الرقة، محمد حمدو، أن تنظيم الحملات التوعوية والتشاركية لتنظيف المعالم الأثرية، "لم تأتِ بأية نتيجة"، مضيفًا إلى أنهم "يقومون بتنبيه المخالفين شفوياً وكتابياً ومن ثم مخالفتهم بغرامات مالية".
وفي هذا السياق قال المسؤول الإداري في "لجنة الآثار والمتاحف" ياسر المحرب: إنهم "سيقومون بإعادة ترميم المواقع الأثرية في المدينة، ومن ضمنها تسوير المسجد للتخفيف من تراكم النفايات في ساحته".
وتحول مسجد "الرافقة" الذي تم بناؤه في زمن الخليفة المنصور في عام 155 هجري - 772 ميلادي، في زمن حكم تنظيم "داعش" إلى مقبرة جماعية، حيث استخرج فريق "الاستجابة الأولية" نحو 81 جثة من ساحته، كما تعرضت الجدران الخارجية للضرر نتيجة القصف الجوي والبري للتحالف الدولي و"قسد" على المدينة.
اقرأ أيضًا: أهالي قرية بالحسكة يبنون مسجدهم المدمّر بفعل "قسد" قبل سنوات
