ناقش المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، مع نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فرشينين، التطورات السياسية في سوريا، وكذلك التحضيرات لانعقاد اللجنة الدستورية السورية القادمة.
وقالت الخارجية الروسية، في بيان لها الجمعة: إن "الطرفين ناقشا باستفاضة مجموعة كاملة من القضايا المتعلقة بالدفع قدمًا بالعملية السياسية التي يقودها وينفذها السوريون أنفسهم بدعم من الأمم المتحدة وفقا لقرار مجلس الأمن 2254، بما في ذلك التحضير للاجتماع المقبل للجنة الدستورية في جنيف".
ودعا بيدرسون، أواخر الشهر الفائت، إلى اجتماع اللجنة الدستورية السورية في جنيف في شهر آب/أغسطس المقبل، وقال خلال مؤتمر دعم مستقبل سوريا: "ستجتمع اللجنة في جنيف في نهاية آب/أغسطس، وأتمنى أن تجتمع بشكل منتظم ودوري".
ويأتي هذا النقاش وسط حركة اتصالات تُجرى للتمهيد لاجتماع اللجنة المقبل، وتهدف إلى حل العقبات التي أدت إلى فشل الجولات السابقة، وكان أبرزها صلاحيات اللجنة وآليات عملها.
وذكر عضو اللجنة الدستورية في وفد المعارضة رياض الحسن، أن "عدم تقديم النظام السوري مقترح أعمال يتوافق ويلتزم بصلاحية وولاية اللجنة الدستورية، هو سبب فشل مباحثات الجولة الثانية للجنة".
وكان بيدرسون تحدث بشكل صريح في إحاطته أمام مجلس الأمن، في كانون الأول 2019، أنه "يجب أن يكون مقترح جدول الأعمال متسقًا مع المعايير المرجعية والعناصر الأساسية للائحة الداخلية، التي تمّ الاتفاق عليها بين الحكومة والمعارضة".
وسبق أن ذكر بيدرسون في مؤتمر سابق، أنه وقبل هذا التدهور الاقتصادي الأخير، كان 80% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، حيث يقدّر برنامج الأغذية العالمي أن نحو 9.3 مليون شخص يعانون من انعدام الغذاء، وأكثر من مليونين معرّضون للخطر، وهو ارتفاع بنحو 42% عن العام السابق.
اقرأ أيضًا: اللجنة السورية لـ"آرام": هدفنا صياغة دستور يحقن الدماء