لقي 4 متظاهرين مصرعهم في محافظة البصرة جنوب العراق، خلال تفريق قوات الأمن اعتصاماً، عند ساحة البحرية، أمام مبنى المحافظة، لترتفع بذلك حصيلة قتلى يوم أمس الجمعة إلى 14 شخصاً، فضلا عن إصابة 250آخرين.
وذكرت "سكاي نيوز" ، الجمعة، أن قوات مكافحة الشغب، اعتدت على سائقي سيارات الأسعاف، أثناء محاولة نقل المصابين إلى المستشفيات.
وكانت مفوضية حقوق الانسان العراقية قد أعلنت في قت سابق من يوم الجمعة عن مصرع 23 شخصا واصابة 1077 آخرين في آخر خمسة ايام من الاحتجاجات الشعبية الواسعة التي تشهدها بغداد وعدد من المحافظات العراقية الأخرى.
وأوضحت المفوضية في بيان، أن القوات الأمنية اعتقلت في تلك المدة 201 متظاهر لتقوم لاحقا بإطلاق سراح 170 منهم.
واشتعلت مساء الجمعة المواجهات مجدداً بين المتظاهرين والقوات الأمنية في شارع الرشيد المؤدي إلى جسر الشهداء حيث أطلقت الشرطة العراقية الغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي لمنع المحتجين من عبور الجسر.
وأما في البصرة جنوباً فأصيب 20 شخصاً بحالات اختناق وجروح نتيجة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي أثناء محاولة الشرطة تفريقهم من أمام مبنى الحكومة المحلية في المحافظة.
وأكد ناشطون أن الاشتباكات لم تقتصر على المنطقة المحيطة بمبنى الحكومة المحلية، بل اندلعت كذلك في محيط ميناء أم القصر وقد تسببت بعدد من حالات الإصابة باختناق.
بدورها، عبرت الأمم المتحدة عن قلقها العميق حيال أعداد القتلى والجرحى في العراق، نتيجة استخدام قوات الأمن القوة ضد المتظاهرين، ودعت المنظمة الدولية السلطات العراقية إلى حماية حق المحتجين في التظاهر السلمي.