وصفت الخارجية الأمريكية انتخابات ما يسمى "مجلس الشعب" التي أجراها نظام الأسد قبل أيام بالزائفة والمزورة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية "مورغان أورتاغوس": إن "نظام الأسد أجرى ما يسمى "انتخابات برلمانية" في سوريا، ساعياً بذلك إلى تصوير هذه العملية "المريبة" على أنها نجاح ضد "التآمر الغربي" المزعوم".
وأضافت أورتاغوس "إلا أنها في الواقع هي مجرد حلقة يضعها "الأسد" ضمن سلسلة طويلة من الانتخابات الزائفة غير الحرة التي لا يملك فيها الشعب السوري أيّ خيار حقيقي".
وتابعت ""لم تشهد سوريا أيّ انتخابات حرة ونزيهة منذ وصول حزب البعث إلى السلطة ولم يكن هذا العام استثناءً، فقد رأينا في تقارير ذات مصداقية عالية قيام موظفي النظام بتوزيع بطاقات الاقتراع المملوءة بالفعل بمرشحي حزب البعث، ولم يتم تأمين خصوصية الناخبين".
ولفتت إلى أنه لم يُسمح للسوريين المقيمين خارج البلاد والذين يشكلون ما يقرب من ربع سكان سوريا قبل الثورة بالتصويت، إضافةً إلى أكثر من 5 ملايين نازح داخلياً هُجّروا من بلادهم بسبب حرب النظام ضدهم.
وبيّنت أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 نص على إجراء انتخابات حرة ونزيهة في سوريا وتحت إشراف الأمم المتحدة يشارك بها جميع السوريين بمن فيهم النازحون واللاجئون.
وأردفت "إلى أن يسمح نظام الأسد وحكومته بهذه الشروط ويلتزموا بها، فإن المجتمع الدولي سوف يرى هذه الانتخابات المزورة على صورتها الحقيقية التي لا تعدو كونها محاولة أخرى من النظام لإضفاء شرعية زائفة على نفسه، وتجنب تنفيذ العملية السياسية التي ينص عليها قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2254".
اقرأ أيضاً: ألسنة اللهب تلتهم خيام اللاجئين شمال إدلب
يشار إلى أن مدير عامّ شركة الصرف الصحي في محافظة طرطوس التابعة لنظام الأسد منصور علي منصور أعلن عن قرار يقضي بمعاقبة وتحذير 36 موظفاً في مؤسسته لعدم مشاركتهم في انتخابات "مجلس الشعب".
