كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، عن شركة بريطانية غامضة، تقوم بإسكات الناشطين السوريين على "فيسبوك".
وذكر التقرير الذي نشرته، الخميس، أن شركة بريطانية غامضة ومجهولة مقرها في لندن تقوم بإسكات الناشطين السوريين بمحو لقطات الفيديو التي يصورونها عن الاحتجاجات الأخيرة بسوريا من صفحات "فيسبوك".
ونقل عن ناشطين سوريين أن لقطات الفيديو التي حملوها على منصات التواصل الاجتماعي عن التظاهرات في جنوب سوريا تم حذفها، بحجة خرق حقوق النشر.
وأضاف التقرير أن الفيديوهات التي بثها الناشطون على مواقع التواصل، حذفت لأن حقوق النشر تعود إلى "يالا ميديا نتوورك"، وهي شركة غامضة مسجلة في لندن.
وأوضح إلى أن محاولات الحذف والتحكم بمنصات التواصل الاجتماعي في سوريا ليست جديدة، مشيراً إلى أن الناشطون السوريون عبروا عن خوفهم لقطات توثق انتهاكات نظام الأسد ضد المدنيين.
ودهش الناشطون في الشهر الماضي عندما أخبرتهم شركة "فيسبوك" أن الصور التي حملوها عن التظاهرات التي اندلعت في مناطق سيطرة النظام تعود ملكيتها إلى شركة "يالا" التي لم يسمع بها إلا القليل.
وبسبب حقوق النشر، فقد تم حذف ما حمل، أو منع تداوله، أو لم يسمح بتحميله.
اقرأ أيضاً: بشرى جديدة من الحكومة التركية بخصوص تغيير حجم "الكيملك" للسوريين
وتصف "يالا" نفسها في صفحتها على "فيسبوك" بأنها "شركة تعنى بالإنتاج التلفزيوني والموسيقي عبر منصات تابعة لها أو عبر شركاء متعاونين معها"، وفقاً للتقرير.
ورغم أن لها 30.000 تابعاً، إلا أن تفاعلها ضئيل، ولا يتجاوز منشورين بما فيها ترويج لحلقات مسلسل رمضاني، أما المعلومات المالية وتلك المتعلقة بشركتها الشقيقة "يالا غروب"، فلا تتعدى نصوصا وهمية وصوراً مخزنة ورطانة تسويقية غير واضحة.
ورغم أنها تقدم نفسها كمنصة إعلامية عربية مستقلة، إلا أن ولاءها السياسي يميل مع حكومة الأسد، ولديها محتوى مكون من اسكتشات مسرحية لفنانين ومخرجين سوريين، ومنها اسكتشات تعود للفنان بشار إسماعيل المعروف بولائه للأسد.
ويظهر عنوان شركة "يالا" على صفحتها في "فيسبوك" بأنه "بريتش مونومارك" في وسط لندن، وتستخدم الشركة الشقيقة "يالا غروب" المسجلة في بريطانيا نفس العنوان في وسط لندن.
اقرأ أيضاً: جنبلاط يحذر من مجاعة وشيكة في لبنان.. ما علاقة "الذئاب"؟
والشخص الوحيد الذي سجل كموظف في مجموعة "يالا غروب" هو أحمد مؤمنة، وتم تعريفه بالمهندس الفلسطيني المقيم في الإمارات، وولد عام 1988، وتم تسجيله مرتين كمدير وسكرتير.
ويدير مؤمنة حسابين آخرين على "فيسبوك"، وكلاهما يشير إلى أنه مقيم في دمشق، ويحمل أحد الحسابين شعار "يالا غروب"، ولم يشترك إلا في عدد من المنشورات العامة، ولديه صور عامة منها صور لبشار لأسد في الزي العسكري.
ويصف مؤمنة نفسه بأنه متخصص بالدعاية الإعلامية والتسويق الرقمي. وتشير الصفحة على "فيسبوك" إلى أنه مدير لمنظمة إعلامية أخرى هي "مومينتو ميديا نتوورك" ومقرها أوبسالا، السويد، وعلى خلاف "يالا غروب" فله صورة في مكتبة ولوحة مكتوب عليها اسمه ويظهر فيها شعار "مومينتو".
شاهد إصداراتنا:
