نشرت وسائل الإعلام التابعة لنظام الأسد خلال الفترة الماضية صوراً ومقاطع فيديو تظهر تعزيزات عسكرية لميليشياته جنوب غرب إدلب، الأمر الذي أثار عدة تساؤلات عن دوافع تلك الحشود بدعم روسي.
الباحث في الشأن السوري فراس فحام، قال إن تلك التحركات توحي في ظاهرها للتجهيز لعملية عسكرية جديدة، حيث تأتي رغم استكمال الدوريات الروسية والتركية لمسارها.
وأكد "فحام" خلال منشور على فيسبوك، وجود رغبة روسية تركية لحل الملفات الخلافية بينهما، في أعقاب التوافق على تشكيل مجموعة عمل مشتركة حول ليبيا.
وذكر أنه رغم عدم استبعاد التصعيد ولو كان جزئياً، فإن تلك التعزيزات تأتي في إطار الضغط السياسي من قبل روسيا على تركيا لإلزامها بتفعيل التجارة المشتركة على طرقات M4 وM5، وذلك لفتح طاقة تنفس لنظام الأسد في ظل العقوبات الأمريكية.
وأشار إلى أن تلك الحشود تحمل رسالة روسية لتركيا مفادها "إذا تمسكتم بدعم حكومة ليبيا في استكمال عملياتها وتحديداً في حوض سرت الذي يمثل مناطق استراتيجية لروسيا، سنتمسك بحقنا في دعم نظام الأسد في سوريا".
اقرأ ايضاً: تدريبات عسكرية مشتركة بين "قسد" والتحالف غرب الحسكة
ونوه إلى أن روسيا قلقة من التقارب الأمريكي التركي في ملفي سوريا وليبيا، الأمر الذي قد يدفعها للتحرك العسكري في محاولة لإعادة ضبط العلاقات.
وختم "فحام" بالقول: "على الفصائل العسكرية عدم الاعتماد بشكل مطلق على الجيش التركي خلال أي مواجهة في إدلب، في ظل أن التعقيدات الحالية قد لا تتيح سوى مساندة تركية غير مباشرة لهم".
شاهد من إصدراتنا: