كشف رئيس الوزراء السوري الأسبق د. رياض حجاب، سبب برود الملف السوري في المحافل الدولية، مطالبًا بإعادة تأهيل المعارضة السورية ومؤسساتها لتلبي تطلعات واحتياجات السوريين.
وقال خلال محاضرة ألقاها في "مركز السياسات الدولية" بالعاصمة الأمريكية واشنطن: إن "الاهتمام تراجع بالملف السوري بشكل كبير، وبالتالي دعم المعارضة تراجع، على خلفية التنافس الكبير من قبل الداعمين والممولين، ما أدى لتفريق الصفوف وتشتت المعارضة وحصول انقسامات فيما بينها".
جاء ذلك خلال لقاء مع "مركز السياسات الدولية" على برنامج ZOOM، أمس الجمعة، لدى إجابته عن دور المعارضة إزاء تدهور الوضع الاقتصادي وما يعانيه الشعب السوري من جرَّاء تفشي فيروس كورونا.
وأضاف: "أنا أدعو إلى إعادة تأهيل المعارضة، وإعادة تشكيل مؤسساتها، مع التأكيد على أهمية المحافظة على مؤسسات المعارضة، ولكن هذه المؤسسات بعد تسع سنوات (الائتلاف الوطني السوري- هيئة التفاوض) تحتاج إلى إعادة تشكيل وترتيب من جديد لتقويتها وتوسيع تمثيلها".
وطالب بضرورة ابتعاد المعارضة السورية عن الخلافات الإقليمية، قائلًا: "يجب أن لا نكون طرفًا في تلك الخلافات، ويجب أن يعنينا الشأن السوري أولًا، ونحن بحاجة الجميع".
وتابع "لا مصلحة لنا أن نكون طرفًا بأي خلاف، بل أن نكون على مسافة واحدة من الجميع لنستطيع أن نقدم لشعبنا الخلاص والفرج، لذلك أؤكد على القيادات بكل المنصات والائتلاف أن تتبنى مطالب الشعب السوري أولًا".
وأشار إلى أن "أطياف المعارضة تحتاج لبعضها البعض، وأن الخلافات فيما بينها لن تصب في مصلحة الشعب السوري".
وفي أيار/مايو الفائت، علّق رئيس الوزراء السوري الأسبق د. رياض حجاب، على الخلاف القائم بين بشار الأسد ورامي مخلوف، كاشفًا عن صراعات أخرى تدور بين شخصيات نظام الأسد.
اقرأ أيضًا: لماذا العقوبات الأمريكية طالت "الفرقة الأولى" دون غيرها من ميليشيات الأسد؟
يذكر أنَّ رياض حجاب الذي انشق عن نظام الأسد في آب/أغسطس 2012 بعد شهرين من تسلّمه رئاسة حكومة سورية جديدة آنذاك، أعلن استقالته من منصب "المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات"، الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية، في 20/11/2017.
