أسامة الأطلسي: 

أيدت عناصر مختلفة في لبنان البيان الذي أدلى به رئيس الحركة الوطنية الحرة جبران باسيل في 19 يوليو / تموز. وقال باسيل إن حياد لبنان لا يمكن الحفاظ عليه إلا إذا سحبت دول الجوار عناصر عالية الخطورة و التي وصلت من الخارج وتعمل في لبنان ، بما في ذلك "الوجود الفلسطيني". وقال جبران باسيل أن اللاجئين  الفلسطينيين في لبنان يؤثرون على تحقيق مبادئ الحياد في لبنان و يهز استقراره وجائت تصريحات زعيم الحركة الوطنية بعد لقائه مع البطريرك مار بشارة وكان جبران  باسيل يرد على  تصريحات  سابقة للبطريرك  والتي طالب فيها بتحقيق حياد لبنان  واعتبر ان لبنان حرم من الدعم الخليجي  والاوروبي والامريكي بسبب سيطرة حزب الله على حكومة البلاد.

لقي بيان باسيل دعماً من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي ، ونشرت تعليقات انتقادية حول الفصائل  الفلسطينية في لبنان. كما استنكر المستخدمون وجود تلك الفصائل الفلسطينية في لبنان، وخاصة حماس ، بسبب  تسليحها وإدارتها  لقوة شبه عسكرية في لبنان ذات سيادة . تشير  الردود و التعليقات بعد انتشارهذا  البيان إلى أن الوجود الفلسطيني في لبنان ،ولا سيما حركة حماس،لا يضر فقط بعلاقات لبنان الخارجية ، بل يهدد وحدته الاجتماعية واستقراره الاقتصادي.

ومن الجهة الأخرى قام تحالف القوى الفلسطنية الذي يجمع غالبية الفصائل الفلسطينية بنشر  تصريح للتصدي لجميع الحملات الإعلامية التي تخرج منها رائحة الحقد والعنصرية والكراهية.وأكد التصريح على رفضه المساواة بين اللاجئين و العدو المحتل للأراضي الفلسطينية والعربية وأكد أيضا  على تمسك اللاجئين الفلسطينيين بالعودة الى وطنهم الذي اخرجوا منه قصرا أو بحثا عن حياة لم يجدوها في بلادهم وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس.  

وأكدت مقالات عديدة بأن اللاجئين السوريين والفلسطينين يعيشون حياة من العذاب داخل لبنان ومازالو يعانون بسبب الصراعات السياسية.وأضاف بعض المغردين و الناقضين بأن لبنان تنشغل و تتهم الحلقة الأضعف في لبنان بدلا من أن تهتم بتردي الأحوال الإقتصادية و السياسية و محاولة تحسين الأوضاع. و يعد موقف باسيل متطرفا للغاية و يعتقد البعض أنها  وسيلة للحصول على الرئاسة.