الجمعة 12 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

هل تفلح فتح وحماس في تنظيم مهرجان شعبي مشترك؟

07 اغسطس 2020، 12:15 ص
عناصر حركتي حماس وفتح
عناصر حركتي حماس وفتح

لارا أحمد:

مؤخراً، أجرى مسؤول دائرة العلاقات الوطنية في حركة حماس، حسام بدران، مقابلة صحفية مع قناة الأقصى، وقد تطرّق بدران في هذا اللقاء لمواضيع عدّة تتعلّق بالأساس بمستجدّات الساحة الفلسطينية ومشروع الضمّ، وركّز هذا الأخير على ملفّ المصالحة بين الفصائل الفلسطينيّة المتخاصمة.

وقد أثار هذا اللقاء ردود أفعال مختلفة في الساحة الفلسطينية نظراً لتطرّق بدران إلى نقاط جدليّة وتوجيهه اتهامات واضحة وأخرى مبطّنة لحركة فتح والسلطة برام الله. انتقد بدران السلطة ومن ورائها فتح وحمّلها مسؤولية الفشل في التخطيط لمهرجان مشترك في غزّة يجمع الفصائل الفلسطينية المختلفة. رغم تأكيد بدران على حقيقة أنه لن يكون هناك أي إلغاء أو تأجيل لمهرجان غزّة، فإنّ التوتّر قد بدا واضحاً على خطابه، هذا الخطاب الذي يمثّل حركة حماس وموقفها الرسمي ممّا يحصل في الساحة.

وبخصوص مردّ الخلاف بين الحركتين أكّد بدران أنّ إحدى القضايا الخلافيّة الرئيسيّة متعلّقة بالشخصيات السياسيّة التي ستدلي بكلمة في المهرجان الشعبيّ المزمع إجراؤه في زمن غير بعيد. يبدو الخلاف شكليّاً وبسيطاً إلّا أنّ قضيّة المتحدّثين لها أبعاد رمزيّة وستكون محمّلة برسائل سياسيّة للشعب الفلسطيني وما إذا كانت الغلبة السياسيّة والقيادة لدى حماس أم فتح. قضيّة الزعامة والقيادة كانت ولا تزال الجرح الأعمق للشعب الفلسطيني منذ سيطرة حماس على قطاع غزّة باستعمال السلاح قبل 13 سنة وحدوث أوّل انشقاق حقيقيّ عميق في بنية المجتمع الفلسطيني منذ عقود.

بعض المسؤولين المقرّبين من محمود عبّاس ردّوا التهم التي كالها بدران لفتح والسلطة برام الله وأكّدوا أنّ حماس قد بذلت قصارى جهدها لتعطيل المهرجان وتحدّي اللجنة المشرفة عليه، كما نفى المسؤولون نفسهم نيّة فتح أو السلطة تعطيل المهرجان بأيّ وجه من الوجوه.

يعتقد الكثير أنّ مسار المصالحة الشاملة لا يزال طويلاً وأنّ الحديث عن وحدة فلسطينية حقيقية لا يزال مبكّراً. الكثير من المؤشرات تنبئ بوجود توتّر خفيّ بين الأشقّاء المختلفين. سنوات من الشقاق لا تصلحها بضعة أسابيع، وبناء الثقة يحتاج لتنازلات حقيقية من الطّرفين.