أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن عملية "نبع السلام" التي نفذتها بلاده شمالي سوريا تكللت بالنجاح، عبر طرد المليشيات الإرهابية من هناك.
وأشار أردوغان في خطاب له بأنقرة، في ذكرى وفاة مؤسس الجمهورية التركية مصطفى أتاتورك، الأحد، إلى العملية التركية وفرت الأمن في مساحة تزيد عن 8 آلاف و100 كيلومتر مربع.
أكد عودة 365 ألف سوريٍ إلى ديارهم ومنازلهم في المناطق التي توفر فيها الأمن، موضحاً أن القوات التركية تواصل ملاحقة التنظيمات الإرهابية، في الداخل والخارج.
وقال: "عودة هذا العدد من السوريين ليس كافياً، فالمطلوب عقد مؤتمر للمانحين، لتأهيل المناطق المُحررة، وإلا ستنفذ تركيا خططها لضمان عودة اللاجئين".
وأضاف "العناصر الإرهابية لا تجد مفراً من القوات التركية التي ستواصل الرد على أي استفزاز منهم في الجانب السوري".
وعبر عن انتقاده لتصريحات المعارضة التركية التي تتحدث عن عدم وجود داعٍ لبقاء القوات التركية في سوريا، مشيراً لوجود جهات تسعى لإغراق تركيا بالدماء، عبر الإرهاب.
وبشأن انتقاد البعض للدولة العثمانية، قال أردوغان: "لا يدركون أن الدولة العثمانية كانت تنتج وتصدر القذائف والبنادق والسفن وأنواع أخرى من الأسلحة، فيما كانت نسبة القراءة عند مواطنيها تتجاوز 50%".
ونوه إلى أن تركيا اليوم، تصنع 70 بالمئة من احتياجاتها العسكرية والدفاعية بقدرات محلية بحتة، وهي تهدف إلى الاكتفاء الذاتي في هذا المجال، معرباً عن أمله رؤية المقاتلة الحربية المحلية في الأجواء، مع حلول عام 2023.
وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وفي 17 من الشهر نفسه، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبه باتفاق مع روسيا في سوتشي 22 من الشهر ذاته.