حذّر زعيم ميليشيا "حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، الأحد، في خطاب يوم العاشر من شهر محرم 1442، من محاولة جديدة لإعادة إنتاج تنظيم "داعش" في العراق وفي سوريا وفي شرق الفرات.

وادّعى أن جيش نظام الأسد ومجموعاته يقاتلون مجموعات "داعش" التي إذا قدر لها الوصول إلى مدينة تدمر (شرق حمص) سيكون لبنان هدفاً يتطلعون إليه، قائلاً: "علينا أن نكون حذرين".

واعترف "نصر الله" بوقوع قتلى من ميليشيات نتيجة القصف الإسرائيلي على سوريا، بقوله: "منذ عدة أسابيع وفي غارات صهيونية على محيط مطار دمشق سقط لنا أخوة شهداء ومن بينهم أخونا علي كامل محسن".

وأضاف "نحن ملتزمون بالمعادلة مع العدو الإسرائيلي، وهي معاقبة القتلة، وليس الانتقام وتثبيت ميزان الردع للحماية"، لافتاً إلى أن "الإسرائيلي لوحده مع صدور بيان المقاومة وقف على رجل ونصف من البحر إلى أعالي الجبال على امتداد الحدود مع لبنان وسوريا بانتظار رد المقاومة".

وأردف "لو أردنا القيام برد من أجل الاستعراض الإعلامي لكنا فعلناها منذ اليوم الأول، لكن المعادلة التي يجب أن يفهمها الاسرائيلي جيداً، عندما تقتل لنا أخاً سنقتل لك جندياً والمقاومة جدية في إنجاز هذه المهمة".

من جانب آخر، رأى "نصر الله" أن "الأميركي إذا أراد أن تنتهي الحرب على اليمن فسوف تنتهي، لكنه هو من يريد استمرار هذه الحرب، والسعودي والإماراتي مجرد أدوات عند الأميركي".

وحول فلسطين أضاف "نحن في يوم العاشر من محرم نؤكد التزامنا القاطع برفضنا لهذا الكيان الغاصب الباطل حتى لو اعترف به كل العالم، ونحن ندين التطبيع مع هذا العدو، ونجدد إدانتا لتطبيع الإمارات مع الكيان الاسرائيلي"، معتبراً أن "ما قامت به الامارات هو خدمة مجانية لترامب ونتنياهو".

وأردف "نحن كما انتصرنا في لبنان وفلسطين وينتصر الصابرون في اليمن وانتصرت سورية والعراق وايران في حربها، فإن المستقبل الآتي هو الانتصار، والمسألة هي مسألة وقت"، مشيراً إلى أن "أحد المؤشرات المهمة على قوة محور المقاومة هو مواجهته حرباً كونية في السنوات الماضية وخروجه منها منتصراً".

وفي الشأن اللبناني قال: "نأمل يوم غد أن تتمكن الكتل النيابية من تسمية مرشح يحظى بالمقبولية الدستورية لتشكيل الحكومة".

وأضاف "نحن في حزب الله وفقاً للأرقام أكبر حزب سياسي في لبنان وأكبر جمهور لحزب سياسي في لبنان، ولكن لا ندعي أننا نعبر عن كامل إرادة الشعب اللبناني بل نعبر عن إرادة من نمثلهم".

وتابع "نحن منفتحون على أي نقاش هادئ في مجال الوصول لعقد سياسي جديد لكن بشرط أن يكون بإرادة مختلف الفئات اللبنانية". مضيفاً: "لو دعا الرئيس الإيراني أو الرئيس السوري لعقد سياسي جديد ماذا كان حصل؟ لكن أن تدعو بعض الدول الأخرى لا مشكلة".

وأكد "نصر الله" على "المتابعة القضائية لملف انفجار مرفأ بيروت دون حسابات سياسية"، ودعا "الجيش اللبناني لإعلان نتائج التحقيق الفني بحادثة مرفأ بيروت لأن إعلان النتائج سينهي الكذب والافتراء".

اقرأ أيضاً: تعرّف على أسماء تشكيلة حكومة بشار الأسد الجديدة

شاهد إصداراتنا