قضت محكمة سعودية، بالسجن لمدد تتراوح بين 6 أشهر و25 عاماً، بحق 38 متهماً أدانتهم بـ"التكفير وتمويل الإرهاب"، في ظل استمرار اعتقالاتها لدعاة ونشطاء سياسيين في البلاد.
وقالت قناة "الإخبارية" السعودية: "قضت المحكمة المتخصصة بالعاصمة الرياض، الثلاثاء، بإدانة 38 من مجموع 41 متهماً، بتهم التكفير وتمويل الإرهاب"، مبينة أن "أحد المدانين أنشأ تنظيماً إرهابياً داخل السجن، وجنَّد سجناء، دون تفاصيل أكثر".
ووجهت المحكمة للمتهمين عدة تهم أبرزها "تمويل وأعمال الإرهاب بهدف الإخلال بالأمن الداخلي، وإعداد وتخزين وإرسال ما من شأنه المساس بالنظام العام".
وحسب المصدر ذاته، قضت المحكمة بالسجن 25 عاماً بحق أحد المتهمين، والسجن 20 عاماً بحق متهم آخر، والسجن 15 عاماً بحق ثالث.
فيما تراوحت الأحكام على بقية المتهمين بمدد متفاوتة بين 12 عاماً و6 أشهر، وإبعاد غير السعوديين منهم بعد انتهاء محاكمتهم، دون تحديد عددهم.
ووفق القانون السعودي، تعد تلك الأحكام أولية وقابلة للطعن، وعادة لا تعلن المحاكم بالسعودية تفاصيل كثيرة عن جلساتها، ولا تبثها ولا تعلن أسماء المتهمين في القضايا.
ولم يذكر المصدر ما إذا كان الحكم بالإدانة يشمل دعاة بارزين أو نشطاء حقوقيين.
وفي سبتمبر/ أيلول 2017، أوقفت السلطات السعودية دعاة بارزين وناشطين في البلاد، أبرزهم: سلمان العودة، وعوض القرني، وعلي العمري، بتهم "الإرهاب والتآمر على الدولة"، وسط مطالب من شخصيات ومنظمات دولية وإسلامية بضرورة إطلاق سراحهم.
وتعرض العديد من معتقلي الرأي في السعودية إلى التعذيب والابتزاز والتهديد، وفق ما بينت منظمات حقوقية، وأهالي المعتقلين.