تبرئ شيخ عشيرة "البكير" عبد العزيز سليمان الحمادة، في بيان وجهه إلى أبناء منطقة دير الزور عامة وقبيلة "العكيدات" خاصة، من قائد مجلس دير الزور العسكري التابع لميليشيا "قسد" أحمد الخبيل الملقب بـ"أبو خولة".
وقال الحماة في تسجيل مصور نشره على وسائل التواصل، الخميس: "عينتُ الخبيل قائداً عسكرياً لعشيرة (البكير) في الداخل، تلبيةً للدعوات التي وصلتني، ولكن بعد تعيينه، تبيّن أنه ومجلسه ليس سوى أداة بيد ميليشيا قسد".
وأضاف "الخبيل ومجلسه العسكري بعيدون عن الندية التي كانت مرجوة منهم تجاه ميليشيا قسد، واتضح لاحقاً أنّه غير مهتم لأمر منطقة دير الزور.
وأكدت شيخ عشيرة البكير أن "الخبيل ما هو إلا أداة من أدوات تهديد دير الزور وسلمِها الأهلي".
وتابع "الخبيل وعد وأوهم أبناء المنطقة بأن يكون مجلس دير الزور العسكري نداً لميليشيات (ب ي د/ بي كا كا)، بهدف عدم تمكينها من الاستفراد بالسلطة في دير الزور على غرار الرقة والحسكة".
وأردف "الهدف كان هو التنسيق بين المجلس العسكري والمجالس المحلية لإدارة شؤون دير الزور، وتقديم نموذج مقبول للتحالف الدولي على إدارة المنطقة، الأمر الذي يساهم باستقلالية المنطقة وحكمها بواسطة أبنائها بعيداً عن سياسات تحكم ميليشيا قسد".
واستدرك قائلاً: "الخبيل ومجلسه أصبح يرهب الناس عبر إطلاقه تهم الإرهاب بحقّ المناوئين له، إضافة إلى شنه حملات اعتقال تعسفية، وفرض حصار على قرى وبلدات في دير الزور بدعم من التحالف الدولي، السبب الذي دفع شباب دير الزور إلى مغادرة المحافظة.
وأوضح الحمادة أن "الخبيل تعمد أن يعمّ الفلتان الأمني في المنطقة من عمليات خطف واغتيال ممنهج، إلى ملاحقة الناشطين المدنيين المعارضين لميليشيا قسد وسياستها، ومضايقة بعضِ شيوخ العشائر المستقلين".
ولفت إلى أن لخبيل ومجلسه العسكري تبنوا بعض الشخصيات المعروفة بسمعتها السيئة والتي كانت تعمل سابقاً مع تنظيم داعش، واليوم ملتحقة بميليشيا قسد، ليجعل أبناء المنطقة أمام خيارين، إما أنا أو الإرهاب المتمثل بداعش".
وختم الحماده حديثه بالتأكيد على أنه بعد إصدار هذا البيان فإن الخبيل لا يحظى بأي سلطة عشائرية بين أبناء البكير، محذراً إياه من استمرار بممارساته الاستفزازية لعموم أبناء دير الزور وعشائرها، التي أوصلت المنطقة إلى ماهي عليه الآن.
اقرأ أيضاً: فيروس كورونا يقتل وزير سابق في حكومة نظام الأسد
وشهدت مناطق سيطرة "قسد" مظاهرات بين حين وآخر، لأسباب متعددة، وكانت أحدثها بعد اغتيال الشيخ مطشر حمود الهفل، أحد أبرز شيوخ قبيلة "العكيدات" في ريف دير الزور الشرقي، في 2 من آب/ أغسطس الفائت.
واتهم قائد مجلس دير الزور العسكري، أحمد أبو خولة، "عدة أطراف داخلية وإقليمية" بالوقوف وراء الأحداث في ريف دير الزور الشرقي، لتحريض أبناء العشائر ضد ميليشيا "قسد"، وخلق فتنة بين شعوب المنطقة، حسب حديثه لوكالة "هاوار".
شاهد إصداراتنا:
