صرّح رئيس المجلس الشرعي في "هيئة تحرير الشام"، عبد الرحيم عطون لصحيفة "le temps" الفرنسية، أمس الجمعة، بأن التشكيل الذي ينتمي إليه يحاول جاهداً تحسين صورته أمام الدول الغربية وشطب اسمه من القوائم السوداء.

وأفاد "عطون" بأن "تحرير الشام والمقيمين في إدلب ليسوا كتنظيم داعش، والناس هنا ليسوا مثل من كانوا في الرقة أيام خلافة داعش". موضحاً أن "مجموعتنا لا تشكل خطراً على الغرب".

وأشار إلى أن "تحرير الشام" ترغب في تطبيع العلاقات مع الدول الغربية، وتحاول حالياً تحسين صورتها أمام تلك الدول وتقديم صورتها الحقيقية، مضيفاً أن "الهدف ليس رسم صورة أغمق أو أجمل، فقط لإظهار الواقع".

وأضاف "نريد الخروج من القوائم السوداء، عندها فقط ستتمكن المنطقة من التعافي، لأننا بحاجة إلى مساعدة دولية لإعادة الإعمار".

وأكد الشيخ "عطون" للصحيفة، على ضرورة حصول السكان المحليين على مزيد من الدعم، قائلاً: "نحن نقاتل النظام السوري وحلفاءه، لكننا لن نتمكن من القضاء عليه دون مساعدة".

وبحسب الأمم المتحدة، فإن الوضع في سوريا يشكل "أخطر أزمة إنسانية في العالم اليوم"، ويقدر عدد سكان محيط إدلب، بأكثر من أربعة ملايين شخص، بينهم مليون طفل، وغالبية النازحين يعيشون في خيام بين الصخور أو يحتمون تحت شجرة زيتون متهالكة.

ووفقًا لأرقام الأمم المتحدة، في مايو/ أيار الماضي، كان 9.3 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي في سوريا ، أي حوالي 56٪ من السكان.

اقرأ: امرأة تنتحر في إدلب وناشطات يُدنَّ العنف

شاهد إصداراتنا